لو كان جهد الكتابة يساوي شيئا عند مقارنته بمعاناة الأطفال تحت حصار الجيوش الوحشية، لأهديت كتابي هذا للأطفال لو كان الحبر أغلى من دم الشهداء، لأهديت كتابي هذا للشهداء لو كانت الكلمات المرصوصة أكثر تعبيرا من استغاثات النساء المفجوعات لأهديته للنساء المفجوعات .
إذًا فلن أهدي كتابي إلى أحد
في انتظار السلحفاة
نبذة عن الرواية
لعل خير وصف لرواية «في انتظار السلحفاة» للروائي السوداني معتصم الشاعر القول بأنها (مأساة أمة)، فالأمة العربية هي بطلة هذا الكتاب حاكميها ومحكوميها. وما يصح في الرواية يصح في الحياة. على قاعدة الاختلاف والتمرد على سلطتي النص والواقع، وعبر توظيف تقنية ما وراء السرد يمارس معتصم الشاعر نوعاً من التجريب عبر ...طرح أسئلة جديدة ومختلفة عما يألفه السرد القصصي العادي، والتجريب بهذا المعنى جزء من العملية الإبداعية، إذا ما جزمنا أن الإبداع بمعنى الاختراع والابتكار. يُطلق الكاتب على عمله هذا مُسمى "رواية تجريبية" مسخراً تقنياته لمراوغة الرقيب الذي يفرض سلطته، بحيث يعوق الراوي عن الوصول لجمهوره المحلي، وبهذا يبدو السرد داخل السرد الذي اتبعه الكاتب حلاً مثالياً لإشكالية الانغلاق والخوف من السلطة السياسية، وكأنه - أي الكاتب - هنا يضاعف من المسافة بينه وبين مروية المحظور بوضع أصوات أخرى تسرد، وتشوش رؤية الرقيب وتشغلها عن المحتوى، وهذا بالضبط ما يحدث في «في انتظار السلحفاة» حيث الحجم الكبير لحساسية المروي - الأحداث السياسية - وحساسية موقع الراوي الفعلي من المروي عنهم. بهذه الآليات وسواها قدم معتصم الشاعر نصاً حافلاً بالانتكاسات العربية (القديمة والجديدة) وفي غير بلد عربي ما يجعل من هذا العمل وثيقة تاريخية - معرفية، وشهادة على العصر تستحق القراءة.عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 191 صفحة
- [ردمك 13] 9786140208780
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
9 مشاركة