تفاصيل

نبذة عن الكتاب

تستهل الشاعرة باسكال صوما مجموعتها الشعرية (تفاصيل) بلافتة لفظية تتمظهر ببنية (إهداء)، وتقوم على ثنائية العلاقة الجدلية بين (المرأة والرجل) وتصرح عبر هذه اللافتة بالمعنى التقريري الراسخ في الذاكرة الأنثوية عن النصف الآخر (الرجل) فتقول: "لن أبدأ بالكذب... لن أهدي "تفاصيل" لأي ّ منكم بل لنفسي أولاً وثانياً لنساء ورجال ...يولدون ويكبرون ويعشقون وينجبون ويموتون ويتقمصون ويموتون مجدداً... في قصائدي...". ومن عوالق هذه اللافتة تبث الشاعرة منظومة أفكارها التي سوف تتداعى في هيئة نصوص تروي وتبوح وتتحدث وتمارس نوعاً من السادية اللذيذة على الرجل الذي يستمتع بدوره بها وبخاصة أنها تخرج من أنثاه "حوائه" التي لازمها منذ لحظة الخلق الأول ولا يزال. في قصيدة تحت عنوان (أحبك حباً فاشياً) تقول الشاعرة صوما: أنا امرأة من زمن هتلر... وربما أكون العشيقة التي ظنّ هتلر أنّها انتحرت... أقود حزباً فاشياً أعلن الحرب متى شئت أحتلّك أحّررك أتوسّد نيرانك... وأوهمك أنّي انتحرت". إن علاقة الشاعرة مع الرجل التي هي أرضية نصها بدت وكأنها علاقة استكشافية وحلمية تخلق نفسها بالاتكاء على حواس الرغبة وتعالقات الأشياء بأناها الشاعرة التي هي أشبه بالنداء الداخلي الثقيل نداء كل حواء إلى آدمها عبر "تفاصيل". يضم الكتاب ستين قصيدة في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "سأقول أحبك"، "امرأة من الأمس"، "المطر يعرض عليّ الزواج من جديد"، أغار من مدينة"، "عاجزة"، "أنا لا أغار"، "لا تسأم"، "أحبك حباً فاشياً"، "ساحة وسبايا"، "المطر مرة أخرى"، "كثير منك"، (...)، وقصائد أخرى.