تحميل الكتاب
النسخ في القرآن العظيم والقانون الإسلامي ؛ دراسة نقدية لمفهوم النسخ وتأثيره
نبذة عن الكتاب
في هذا الكتاب يقدم الدكتور لؤي فتوحي مقاربة نقدية في مفهوم النسخ في القرآن الكريم ويستعرض الدور الذي لعبه النسخ في القانون الإسلامي وفهم تاريخ نص القرآن؛ ويناقش كيف يُنظر إلى هذا المبدأ من المنظورين الإسلامي وغير الإسلامي؛ ثم يقارن بين الاهتمام الشديد الذي حظي به النسخ في اللغة العربية ...والاهتمام الذي نالته هذه الظاهرة في الكتابات باللغة الإنكليزية. وينظر إلى موضوع النسخ من زوايا جديدة، ويقدم الكثير من الملاحظات التي لم ترد في كتابات سابقة. وفي هذا الإطار يقسم الكاتب عمله إلى خمسة عشر فصلاً تتناول كل مظاهر النسخ لبناء وتقديم صورة متكاملة للقارئ عن طبيعة هذه الظاهرة وتحديد ما إذا كانت مبدأً قرءانياً أصيلاً أم أن هناك احتمالات أخرى. يبدأ الفصل الأول بالبحث في معنى "نسخ" في اللغة العربية قبل أن يركز على معناه الاصطلاحي، ويبحث الفصل الثاني ما إذا كانت التغيرات التي مرّت بها الأحكام في الأديان السابقة تمثل شكلاً من أشكال النسخ، أي فيما إذا كان النسخ مفهوماً فعّالاً ضمن رسالة النبي محمد فقط أو أنه كان موجوداً في رسالات أنبياء سابقين أيضاً. هنالك أربعة تصريفات مختلفة لمصطلح "نسخ" في أربع آيات في القرآن، وهذه الآيات هي موضوع الفصل الثالث. تستخدم اثنان من هذه التصريفات هذا المصطلح بمعنى "يكتب"، ولكن يرى العلماء في الاثنين الآخرين دعماً لمفهوم النسخ. إلا أن فحصاً تفصيلياً أجراه الكاتب لكلتي الآيتين يبيّن بأنهما لا تشيران إلى مفهوم النسخ. أي إن مصطلح "نسخ" لا يظهر على الإطلاق في القرآن بالمعنى الذي اكتسبه في القانون الإسلامي. هنالك آيتان أخرتان لا تحتويان على مصطلح "نسخ" لكن شاع الاعتقاد بأنهما تشيران إلى النسخ. إلا أن الكاتب يبيّن في الفصل الرابع بأن هاتين الآيتين، مثل الآيات الأربعة التي تحتوي كلمة "نسخ"، ليست لهما أية علاقة بمفهوم النسخ. لا بد أن تكون الأساسات الواهية التي يقف عليها النسخ قد أدت إلى نتائج عملية واضحة في تطوّر المفهوم. ومن المحتوم أن هنالك الكثير من الخلط حول ما يعنيه النسخ بالضبط وكيفية تطبيقه. وهذا هو ما يكشفه الفصل الخامس. ففي البدء يناقش الفصل اختلافات العلماء حول مفهوم النسخ قبل أن يفحص نوعية الأخطاء التي وقعوا فيها عند تطبيق تعاريفهم لهذا المبدأ. ويعالج الفصل السادس النوع الأول من أنواع النسخ الثلاثة: "نسخ الحُكْم دون التلاوة"، والذي يشير إليه الكاتب اختصاراً بمصطلح "نسخ الحُكْم"، إذ يُزعم وجود عدد ضخم من الآيات التي قد نسخت بهذا الشكل. وهنا يبيّن الكاتب بأن جميع هذه الادعاءات مبنية على تفسيرات خاطئة للآيات المعنية. ومنها "آية السيف" مع المناقشة والتحليل. يشير الفصل السابع إلى أنه تم استخدام ادعاءات النسخ في زمننا هذا من قبل إرهابيين ارتكبوا مجازراً باسم الإسلام. ويبيّن الكاتب بأن كل ادعاءات النسخ هذه لا أساس لها في القرآن. ثم يبين الفصل الثامن وجود خلل جوهري في فكرة رفع الآيات، التي تعني بأن المصحف لا يحتوي على كل آيات القرآن؟ كان الادعاء بأن النبي قد أُنسِيَ آيات من القرآن دافعاً رئيسياً لتطور نظرية النسخ، مؤدياً إلى صياغة نوع النسخ الذي يُزال فيه الحكم والتلاوة، أي نسخ الحُكْم والتلاوة، وهذا ما تم مناقشته في الفصل التاسع، وهنا يبين الكاتب بأن الإدعاء بنسيان آيات لا أساس له في القرآن. ويناقش الفصل العاشر النوع الثاني من النسخ، نسخ الحُكْم والتلاوة، الذي يوضح الكاتب أنه طُوِّرَ لتفسير اختفاء الآيات المزعومة من المصحف ليس فقط محكوم عليه بالفشل، بل أنه يتضمن تناقضاً داخلياً... وأما نسخ الآيات القرآنية دون أحكامها فهو موضوع الفصلين الحادي عشر والثاني عشر... ويعالج الفصل الثالث عشر النسخ في السُنّة، حيث يرمز مصطلح "سُنّة" إلى كل ما قاله النبي وما وافق أو لم يوافق عليه. ولا تشمل فقط أوامراً غير قرآنية من الله، ولكن أيضاً آراء محمد الرجل... تعكس بعض عيوب مفهوم النسخ سوء فهم جذري من قبل الفقهاء المسلمين لمفهوم القانون الإسلامي في القرآن ودور النبي في تطبيقه. يدرس الفصل الرابع عشر هذه المسألة الحرجة، كما يقدم نموذجاً متناسقاً لمفهوم القانون الإسلامي. وأخيراً يلخص الفصل الخامس عشر نتائج البحث.. ثم يفسّر الملحق مفهومي "حديث" و"سُنّة" والفرق بينهما. يتبع ذلك معجم للمصطلحات المستعملة في الكتاب. وبعد، (النسخ في القرآن العظيم والقانون الإسلامي) كتاب يقدم حقائق مثيرة هي موضوع نقاش دائم في العالم الإسلامي، إلا أن الحقيقة الجديرة بالاهتمام "هي أنه ليس في القرآن ما يقيم الدليل على صحة النسخ، ناهيك عن وجود ما يصوره كمبدأ رئيسي في تكوين النص القرآني".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2014
- 368 صفحة
- [ردمك 13] 9786140221895
- الدار العربية للعلوم ناشرون
