اات
أنوثة شاغرة
نبذة عن الرواية
«أنوثة شاغرة» عمل روائي جديد للكاتبة مريم النويمي تلامس من خلاله مسألة حساسة وذات أهمية في المجتمع العربي وهي غياب الزوج فترات طويلة للعمل في الخارج وترك المرأة وحيدة؛ وانعكاس هذا الأمر على الحالة النفسية للمرأة "زمن الرومانسية انتهى، الرجل تعلّم الهجر، والمرأة تعلّمت الخيانة، والأنانية سيطرت على الجميع، وأنا ...هنا أحفر قبراً لشبابي لأبقى كما أنا شابة رومانسية محافظة". هكذا بدأت ندى بطلة الرواية تحدث نفسها محاولة ترميم الأنثى التي تسكنها وهي تتساءل: إلى أي مدى الأنثى مطالبة بالمقاومة.. بالصمود؛ تعيش وحيدة.. مهملةً، لا يهمّ ما دامت قادرة على انجاب الذكور متى أراد. بهذا الخطاب تطلّ "مريم النويمي" على هذه المسألة الشائكة، فترصد حياة ندى المرأة الشابة التي غالباً ما يتركها زوجها خالد فترات طويلة بداعي السفر للتجارة في الصين والهند، والتي كادت أن تقع في فخ الخيانة الزوجية عندما تعرفت على الدكتور وليد عمران، الرجل الوسيم الأنيق صاحب المختبر في الحي الذي تقطنه حين قصدته لإجراء بعض التحاليل الطبية لابنها قبل دخوله المدرسة، ومحاولات هذا الأخير الإيقاع بها بحجة الاطمئنان على صحتها؛ ولولا رجوع زوجها في اللحظة المناسبة لكادت أن تكون واحدة من ضحاياه وهو ما اكتشفته ندى لاحقاً وعن طريق الصدفة من سيدات قصصن عليها كيف استغل هذا الرجل بحيله وكلامه المنمق ضعفهن وحاجتهن إلى ملئ الفراغ العاطفي في حياتهن مثل "بهية"، و "فاطمة"، والشخصيات الفرعية الأخرى. أما كيف تقول مريم النويمي هذه الحكاية، يمكن القول أن الكاتبة ابتعدت عن الأسلوب التقليدي للقص، حين تظهر كمراقب أو كشاهد على الأحداث من جهة، وحين تتوارى خلف ندى زوجة خالد والشخصيتان الأساسيتان في القصة "بهية" و "فاطمة" ممن وقع عليهن ظلم الرجل فتسرد على لسانهما من جهة ثانية. على أن طغيان هذا الضمير لم يحل دون بروز ضميري المتكلم والغائب في محطات كثيرة في السرد، فتتناغم هذه الضمائر وتضفي على القصة التنوع والحيوية، ووسم النص بالبوح والشكوى والعتاب والاعتراف والذكريات التي أدرجتها النويمي بلغة الشعر واستطرادات لا تنبو عن السياق، حين تستدعيها لغة التذكر وحالات البحث عن الحب والرغبة وملئ الفراغ العاطفي، وهو ما نجحت الرواية في التعبير عنه بالتغلغل إلى العالم الداخلي للمرأة في حالاتها المختلفة؛ فإذا بمريم النويمي تطلّ بين الفينة والأخرى بصور شعرية وقصائد جميلة وشفيفة واستعارات محببة ومنمقة؛ أو كنايات معبرة، مما يدخل عملية السرد في المستوى غير المباشر للكتابة أحياناً، وهي أيضاً ما يبعد الروي عن الرتابة وأحادية الخطاب أو اللغة. وعلى أية حال، نجحت مريم النويمي في تقديم نصاً روائياً مقنعاً وممتعاً فيه جرأة الخطاب والحكاية وقد عرفت راويتها كيف تجعل من الأنوثة الشاغرة حياة بأكملها.عن الطبعة
- نشر سنة 2014
- 152 صفحة
- [ردمك 13] 9786140221925
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
54 مشاركة