بعد الحلم
نبذة عن الرواية
العلاقة بين الحلم والواقع هي المجال الذي تدور حوله أحداث رواية «بعد الحلم» للكاتبة الدكتورة شيماء الشريف، ولعل السؤال المحوري الذي تطرحه الرواية هو: ماذا بعد الحلم، هل تنتهي الرحلة؟ والإجابة عن هذا السؤال وغيره تقتضي القراءة في أحداث الرواية، والتعرف إلى شخصياتها، والدخول إلى فضائها من باب الحكاية والخطاب ...الروائيين. منذ الصفحة الأولى، تطرح الرواية علاقة ملتبسة بين بطل الرواية وذاته، حتى تبدو علاقة مرضية حافلة بأنواع الوساوس والأوهام والخوف من فقدان شيء ما!؛ فـ "هشام السيد" العمود الفقري للحكاية يبدأ بسرد قصته: من أين أبدأ قصتي؟ لن أقول أنني شخص عادي، أنا أكثر بقليل من ذلك، أو ربما، الخلاصة أني كنت مختلفاً عن الكثير منكم، أو هكذا ظننت، حياتي عبارة عن اجتماعات وتحضير عروض تقديمية وعرضها، وبعض التفاصيل الصغيرة التي لا تهمكم على الأغلب... فمنذ بضعة أشهر أصبحت مديراً في شركة إنكوم كونسلتينسي للاستشارات الإدارية والتسويق، أحد أكبر وأهم الشركات في العالم العربي..."، هذا المركز الذي وصل إليه الشاب الطموح بعد فترة من طول عناء وخبرة في المجال، جعله لا يعرف للحياة طعماً ولا معنى إلا بوقوفه وتحدثه مع الجموع، فكان فقدان وظيفته بسبب مرض ما وخاصة في "اللسان" يسبب له كابوساً لا يمكن تقبله، فظل يعيش هذا الهاجس ويبني حوله عالمه الخاص بما فيه من مستشفيات وأطباء وممرضين؛ حتى يأتي ذلك اليوم الذي يكتشف فيه أن صراعه الذي دام طويلاً، لم يكن صراعاً مع المرض كما كان يظن؛ بل صراع مع الحياة، "رحلتي لم تكن لأحارب الموت بل لأجد ما يجعلني أتمسك بالعيش، ما أحسست وما عرفت ومن عرفت في هذه الرحلة الطويلة، (...) المهم في قصتي أن الحياة في الوقت الذي نظن أنها أغلقت أبواب آخر رحلة لها، تفتح لنا أبواباً جديدة، كل ما نحتاج إليه هو أن نراها، حين نفعل ذلك نملك حق الاختيار وحق الاستمتاع، ويخسر بعدها أي عائق سواء أكان فقراً أم موتاً أم مرضاً أم يأساً". في الخطاب الروائي تقدم شيماء الشريف في روايتها كمّاً كبيراً من ثقافة التحليل النفسي، فتعكس الرواية ثقافة صاحبتها وعلمها الأكاديمي، وربما تجربتها، على أن التحليل النفسي يترافق مع تقنيات الفن الروائي وينوجد من خلال "الشكل" في جعل الوحدات السردية/الحوارية مع الشخصيات الأخرى في العمل بمثابة لقاءات تحليل، ومن خلال "المضمون" في هذا الكمّ من تحليل التصرفات والسلوكيات وتفسيرها وتأويلها. وهكذا يتكامل الشكل والمضمون، الحكاية والخطاب، في تظهير حالة مَرضيَّة نفسية وتفسيرها بأسلوب تُظهر فيه الكاتبة قدرتها على إخراج الحكاية في الخطاب المناسب، وكفاءة عالية في نسيج البنية الروائية بما ينسجم مع عالم الرواية.عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 176 صفحة
- [ردمك 13] 9786140222083
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
9 مشاركة