ود
تأليف
مازن فاروق اللبان
(تأليف)
في الوِدّ.. قلتُ جميع الكلمات.. نظمت كل القصائد والشعر.. لوَّنت بألوان ريشتي الحرة.. أجنحة السنونوات.. نثرت العطر والخواطر.. جمعت فوق دفاتري صفحات.. من جميل النثر.. وكتبت اسمك "وِد" وأرسلته للقمر مع هفوِ النسمات.
بهذا النغم الجميل يخاطب أصيل بيروت "مازن فاروق اللبان" المرأة عبر «وِد» وقد بدا عاشقاً لها حتى الثمالة، ...وموظفاً ثيمة "الحب" توظيفاً حسياً جمالياً، يتوحد معها، في القصيدة ليصبغ على حياته كل طراوتها وجمالها، وقد اجتمعت العاطفة عنده إلى قريحة فياضة جعلته يغرف من بحر العشق؛ فيسيل شعره في خفةٍ ولباقة تعبير ورشاقة في اللفظ، حيث الترتيب اللغوي حاضر عنده لتلقف اللحظة الآسرة.
لا يكتفي أصيل بيروت بالحديث عن الوِد الذي عنوانه المرأة بل نراه يترجم هذا الوِد لينسحب إلى معانٍ أكثر عمقاً وإنسانية بما فيها الحديث عن الوطن والأهل والأصحاب فها هو يحتفي بأم الدنيا وقد خَصها بقصيدةٍ بعنوان:
يا بيروت... لن يموت
"شرفٌ لي/ أن أُسجَنَ لأجلِ حريتك الغاليةِ/ ولو خيّروني.. أُصرُّ على حبِّكِ علانيةً/ أيا منْ نحتُّ وجهَكِ من ورقاتِ التوتِ/ أيا منْ عبّأتُ بحاركِ/ وسماركِ في صبري/ يا طليقةَ السماءِ كالطيورِ في حلمي/ أيا منْ رأيتُ ملامحَ النقاءِ يسمّى منْ حباتِ المطرِ/ أيا منْ أنشدتُ لها الصوتَ أنغاماً في قاعٍ ولؤلؤِ/ (...)/ وفي المرتبةِ الأولى يا سيّدتي/ وبعدَ الولادةِ اختيار/ وعشقي/ وإنْ حاولوا إنتزاعَهُ عنوةً/ يا بيروتُ... لنْ يموتُ".
تضم المجموعة الشعرية "وِد" ستة وثلاثون قصيدة نثرية جاءت تحت العناوين الآتية: "أشتاقكِ أكثر"، "أحييني"، "أشتاقُكَ"، "أجل أحببتكِ"، "نعمة النسيان"، "إلى امرأةِ العالِم"، "أظنُّكَ يا هوى"، "باعوني"، "بعيدٌ عنكِ"، "العاشقُ الأسيرُ"، "ثوري"، "يا بيروت لن يموتُ"، "صُدفةُ"، "عُدْنا لنلتقيَ"، "عقاربُ الساعة"، "علَّمني العشق"، "عندما يترنح البحرُ أمامَ العاشقينَ"، (...) وقصائد أخرى.