عندما تكون في الحادية و العشرين من العمر تكون الحياة خارطة طريق. و لن تبدأ بالارتياب بأنك تنظر إلى الخارطة رأسا على عقب إلا عن��ما تبلغ سن الخامسة و العشرين. و لن تتأكد من الأمر تماما إلا عندما تبلغ عامك الأربعين. و عندما تبلغ الستين من العمر. ثق بي. تكون قد تُهت.
أنت يا من بسن الحادي و العشرين أو لم تصل إليه بعد. أنت ما زلت في أرض السعادة فاحرص على أن تستمتع بوقتك فالأمر غالبا لن يطول. خذها من رجل كهل مثلي و من الكينج ستيفن فقد صدقناك القول. عند الخامسة و العشرين ستبدو كمن أدرك حقيقة ما و لكن بصورة ضبابية غائمة و كأنك صحوت من حلم جميل و لم تستيقظ بصورة كاملة بعد و تخشى أن تستيقظ على الواقع أيا كان و عند الأربعين ستتأكد تماما أنك فقدت البوصلة و أن أكثر من نصف القرارات المصيرية في حياتك كانت لتختلف تماما لو كنت بمثل هذا النضج من قبل. أما الستين فلا يسعني أن أصفه لك فما زالت هي محطتي غير الوشيكة و التي لا أدرك أن كنت سأصل إليها أم سأتعثر في الطريق.
قصة الفتى دِفين الذي هجرته حبيبته فجأة و بدون وداع من أجل حبيب أخر لديه ما يكفي لتقصير الطريق عليها. ينخرط دفين في العمل في الأجازة الصيفية في ملاهي جويلاند ثم تتوالي الأحداث التي تلازم مخيلته طوال حياته.
عمل ممتع من أعمال كينج و إن كان متوسط المستوى و ليس بالعمق المعتاد في شخصياته فلم يغص كثيرا في نفسيات أبطاله كما يفعل دائما باستثناء دفين بطل القصة.