نحو نظام عالمي من القرآن الكريم
نبذة عن الكتاب
بين النظام الدنيوي والنظام الإلهي يحاول د. محمد صديق الزين علي وضع نموذج أفضل لبناء النظام العالمي القادم وهو ما يُطلق عليه في هذا الكتاب "نظام عالمي من القرآن الكريم" يرتكز على ما ورد في كتاب الله من سور وآيات بينات، وما امتلئت به حياة بني الإنسان من وقائع وأحداث ...التاريخ ثم العمل على المقارنة بين مناهجها العلمية الحديثة؛ وبين ما جاء من عند الله، وبالتالي ترجمة هذه الأفكار بالنظر إلى الواقع الحالي للبشر. لذلك كله لا يرى مؤلف الكتاب شيء أفضل من نظام يقوم على مبادئ الإسلام ورسالته الخالدة. يقول المؤلف في مقدمة الكتاب: إن الخطاب الإلهي هو الخطاب الشامل الكامل؛ لأنه صادر من خالق الكون وما فيه والعالم بعوالم الشهادة وعوالم الغيب، وخاصة في القرآن الكريم.. حيث أن القرآن الكريم يحتوي على أنباء الأنظمة العالمية القديمة جداً في غور الزمان والقديمة لوقت قريب قبل نزوله والحالية، وأخبار الأنظمة العالمية القادمة في مضمون سوره وآياته المعجزة والمحيرة للبشر والخلق أجمعين على مرّ العصور والأزمنة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؛ ولا يشترط ذلك إلا التدقيق في ما جاء في متن القرآن الكريم؛ لاستخراج الأسس العلمية أو القواعد العلمية للنظام العالمي الجديد القادم لقوله تعالى: (ما فرطنا من شيءٍ)، (الأنعام: 38)...". ولهذه الغاية العظيمة يضع المؤلف فرضيته أو رؤيته في هذا الكتاب بالإستناد على ستة مرتكزات: أولها المعتقد الذي تنبع منه التشريعات ووثيقتها المنظمة لذلك.. وثانيها المثل والقدوة أو النموذج المتبع في ذلك حتى تكون وثيقة التشريع نابعة من عادات وتقاليد وأعراف المجتمع البشري وحضاراته وثقافاته المتعددة.. وثالثها القضاء وحكمه النافذ أو الواضع للأسس المنظمة لتوزيع الوضع الشكلي لنظم الحياة في المجتمعات وقضاياها المتشابكة ومواردها الطبيعية والبشرية وكيفية توزيعها والقوانين التي بموجبها توزع توزيعاً عادل ومتساوي.. ورابع ذلك السياق الذي يناقش وسائل الاتصال في المجتمعات الإنسانية الحديثة ومصادر معلوماتها الحقيقية وكيفية تقديمها للناس سواء كانت حالية مشاهدة أو غيبية متوقعة في المستقبل القريب العاجل أو البعيد من أمد طويل.. وفي خامس فروض تلك الفرضية الغاية والأهداف من تلك الأنظمة الحالية والماضية لاستشراف وتقبل الغائب القادم في صوره القريبة جداً والبعيدة جداً.. وأخيراً في فرضه السادس الذي يناقش المؤسسات التنفيذية المشاهدة والغائبة عن الأنظار التي تقوم بذلك التنفيذ في حياة البشر...". هذه المرتكزات الستة يجد القارئ تفسيرأ لها في بعض آيات القرآن الكريم فعلى سبيل المثال – والكلام للمؤلف – تتمثل في سورة الفاتحة وأول آيات الجزء الثالث في السياق العام للنموذج الإنساني الأفضل لقيادة البشرية في وضع دستور نظامها العالمي القادم الرشيد وتنفيذه وفي الجانب الخاص من النموذج البشري القدوة سورة "طه" وفي مجال القضاء سورة "الأنعام" وأحكام آياتها وفي شأن الوسائل الاتصالية التي منها الكتب السماوية وعلى رأسها القرآن الكريم "سورة الكهف" وأما النظرية الواقعية التي تكون واقعاً يحتذى أو يقتدى به هي سورة "سبأ" من آيات بينات وأخيراً المؤسسات التنفيذية والعاملين فيها سورة "فاطر" لها المثال الأحسن والأفضل من القرآن الكريم، وهذا كله مخارج من القرآن وأصول دستورية لعلها تخرج العالم من أزماته المتفاقمة على هدى الكتاب المنير الذي لم يفرط الله فيه من شيء. يتألف الكتاب من ستة فصول جاءت تحت العناوين الآتية: الفصل الأول: الدستور في القرآن الكريم، الفصل الثاني: الأنموذج القدوة للإنسانية في القرآن الكريم، الفصل الثالث: القضاء في القرآن الكريم، الفصل الرابع: الوسائل والوسائط في القرآن الكريم، الفصل الخامس: أنواع الحياة في القرآن الكريم، الفصل السادس: المؤسسات التنفيذية ووسائلها في القرآن الكريم.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2014
- 103 صفحة
- [ردمك 13] 9786140222779
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
24 مشاركة