طائر في حوض الأسماك
تأليف
إيمان اليوسف
(تأليف)
العالم الداخلي للإنسان بتصدعاته وانهياراته هو ما تبحث عنه إيمان اليوسف في مجموعتها القصصية الموسومة بـ "طائر في حوض الأسماك" وقد عبرت عنه بلغة سردية ذات قيمة فنية، تتحرك بإيقاعية تنويعية أشبه بعمل سيمفوني، تعزف بأوتاره لحن الحياة.
تتألف المجموعة من ثلاثون قصة قصيرة وقصيرة جداً، عمدت خلالها الكاتبة إلى تأسيس ...العناوين على أعمدة من الاستهلالات النصية لكبار الأدباء والفنانين والفلاسفة والعلماء العرب والأجانب المعروفين في العالم، أمثال "أوبرا وينفري"، "ألبرت أنشتاين"، "إيزابيل اللندي"، "إدوارد غاليلو"، "سلمى فايد" وآخرون في نزعة واضحة لكتابة نص مغاير عبر استدعاء الموروث الأدبي والفلسفي الإنساني في مؤشراته النصية والسير به إلى داخل القص، وإثقاله بمحمولات الفن والفكر في أعمق مستوياتها الجمالية والدلالية، ففي هذه القصص ثمة ولعٌ بالفن، وثمة ولعٌ بالروي، وثمة حركية وجمالية ونقاء جوهر، يدفع بقارئها إلى عوالم أسمى وأرحب سواء على مستوى الحكاية أو على مستوى الخطاب.
تحت عنوان "عطسة مشاعر" نقرأ:
تساءلت، هل يمكن للبكاء أن يكون مثل العطسة؟
ماذا تقصدين؟
أجبت، أن نشعر بنوبة البكاء. نبكي لدقائق أو أقل فنفرغ جيوبنا من رائحته المالحة النفاثة.
ثم؟
أكملت، ثم يصبح البكاء فعلاً عفوياً ونستغني فيه عن المقدمات الكئيبة الطويلة والتبريرات الـمملة التي تتبعه أينما أُثبت ظهوره.
ولم؟
أسهبت في دفاعي، ألا يستحق هذا الطقس الروحاني منا بعض التقدير؟ أليس من طريقة أفضل لجلب التوازن الروحي غير اقتراحي؟
نظرية البكاء و...الكحة؟
صححت، البكاء والعط.....
نهضت متأففة من أمام النافذة الـمشذبة وبنوبة غضب ملتهبة أسرعت الخطى مبتعدة".
من عناوين القصص نذكر: "ما بين الكاف والنون"، "ومن العصافير من لا يطير"، "الدقيقة ستون ثانية"، "الزهرة المتمردة"، "امرأة سوداء"، "بدريات أيوب"، "السونيت البشرية"، "بئر يوسف"، "حضن وقلبان"، (...) وقصص أخرى.