فاصلة عشق على سطر وجع
تأليف
عبد الله علي الدهاسي
(تأليف)
إذا كان الشعر بِعُرْف الشعراء تحريك للخيال بواسطة الألفاظ؛ لذا فإنه أكثر قدرة على إدراك الطبيعة البشرية ومكنوناتها العميقة، والشعر عند "مُزْدوج عبد الله علي الدهاسي" لا يندّ عن هذا العُرف في ديوانه الجديد الموسوم ب "فاصلة عشق على سطر وجع" وقد بدا فيه الشاعر متحداً مع الوجع في علائقية ...خاصة، منطلقاً من الذات وإلى الذات، ومُعبِّراً عن فكرة "الفقد" الحقيقية، فقد حَبيبٍ غاب عنه فأضناه شوقاً؛ يكتبه في نص مكشوف وبيّن تارة، ومعمى باللفظ تارة أخرى في اختزال لأعلى درجات الوجد، ناسخاً نصه على منوال "الأنت" المخاطب ليُصَعِّد من وتيرة الألم الحسّي، حين يلقي بظلال الخطاب على المتلقي ليصبح معه متشكل بالوجع.
تحت عنوان "ومع نهاية الوجع" يقول الشاعر:
"حماقة أن تتمايلين بين أحرفي وأنتِ بعيدة عني، حماقة أن
تجعليني أحب وأعشق طيف بشتتني أكثر
إن لم تعلمي فنصفي لا يجدك بل كلي يفتقدك
أعلم أن بعض حروفي مشبعة بخذلان لكن البعض مصدره
الهذيان
هي مهارة حرف ربما تجمعني وربما تشتتني
أحبك هكذا بلا لماذا"
يضم الكتاب متتاليات نثرية وشعرية جاءت تحت العناوين الآتية: "بداية وجع"، "فاصلة عشق على سطر وجع"، "مهارة حُلم"، "تغنيت بذكرياتك"، "ذقتُ مُر الانتظار"، "مضت سنة"، "هل العشاق نيام"، "شكراً"، "سيدتي"، "آخر الليل"، "أتسمحين لي"، "كُلنا"، "في حضرة الكآبة"، "غيابك مُربك"، "هنيئاً لك"، "كيف السبيل"، "صباحيات"، "أنتظرك"، "كذبات حنينك"، "اكتفيت بك"، (...) وعناوين أخرى.