كلمات
تأليف
عبد الرحمن راشد القاسمي
(تأليف)
بين الوقوف على حافة الفشل أو الإصرار على النجاح؛ يختار كاتب هذه الـ (كلمات) النجاح ليشكل البداية والنهاية معاً لتجربة غنية عاشها الكاتب عبد الرحمن راشد القاسمي حافلة بالوقائع والأحداث، يقدمها إلينا بقدرة فائقة على الاستقطاب، فلا نملك إلاّ أن ننجذب إليه ونتابعه مع حروفه من البداية إلى النهاية من ...دون أن نسقط في حضن الملل، فما الذي تقوله هذه الـ (كلمات) ومن أين جاءت قدرتها على هذا الجذب.
منذ الصفحة الأولى والتي جاءت بصيغة (المقدمة) يفلح القاسمي في إثارة انتباهنا ودخولنا طوعاً إلى كلماته مُعلناً هدفه مع بداية العام الجديد : "بـ (لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس)، وكان أهم أهدافي لسنة 2014 كتاب (كلمات)، أردت من خلاله أن أضيف بصمة في هذه الأمة، أن أزرع أملاً في روح شاب، أشعل فكرة في عقل أحدهم، أوقظ حلماً في قلب آخر، وأُحيي الهمة لشباب عامل.
أمسكت قلمي وكتبت حروفي التي تشكلت على كلمات وجمل وموضوعات، لم أرتكز على موضوع بعينه بل حاولت أن أغرس حروفي في كل بستان، فحروف كتاب (كلمات) تزرع الأمل برغم الألم، توقظ حلماً برغم السبات، تشعل فكرة برغم الإحباط، تُحيي همة برغم الصعاب.
فكانت حروفي - يتابع المؤلف - من هنا وهناك، بين لقاء ووداع، بين حلم وواقع، بين ألم وأمل. حاولت في الحروف القادمة أن أجعلها بأسلوب مختلف غير اعتيادي، فلم ترتكز على هم بل هموم، ولا على أمل بل آمال. اختلطت الحروف ببعضها فتشكلت هذه (الكلمات) التي قامت على ما كان يزور عقلي فترجمه قلمي لكم.
في هذه الحروف آمنت وسأبقى مؤمناً بأن جيلاً واحداً أي 25 سنة بإمكانه تغيير الأمة للأفضل، فماليزيا في 25 سنة صنعت ما يوصف بالمستحيل، فهذه الحروف القادمة مؤمنة بأن جيلاً قادماً لهذه الأمة بإمكانه صناعة المستحيل. أهلاً بكم في هذه الرحلة مع الـ (كلمات)".
يضم الكتاب مقالات متنوعة الأغراض والحالات يعالج الكاتب من خلالها موضوعات تلامس حياة الفرد في المجتمع الحديث، فيها الكثير من الحكمة والموعظة الحسنة والتقويم والتنمية الذاتية لسلوكيات الأفراد في علاقاتهم المشتركة داخل الأسرة والعمل والمجتمع بشكل عام؛ وفيها أيضاً بعض "الهمسات"، وقد جاءت في الكتاب تحت العناوين الآتية: "موعد لقاء"، "مصنع الإنسان"، ابتسموا.. تتصدقوا"، "أفلا نتفكر"، "اختياري وقراري"، "ليحسنوا بركم"، "كأنك تراه"، "زيارة ملك"، (...) وعناوين أخرى.