مذكرات عابر سبيل حول إسرائيل - يوسف حسن
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

مذكرات عابر سبيل حول إسرائيل

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

بين دخوله إحدى مطاعم "كنتاكي" بجزيرة المحرق - حيث يعيش - في أحد أيام 2014 ، وخروجه منها بعد انتهاء وجبته يستعيد الكاتب "يوسف حسن" مذكراته كعابر سبيلٍ ليس حول اسرائيل فحسب، بل حول البلدان العربية والإسلامية جميعها، وسواء أكانت الذكريات ثقيلة أم جميلة، فإن شغلها مساحات واسعة من السرد ...يجعل من الكتابة حافة للتذكر بامتياز، وتؤدي بنفس الوقت دوراً تنفيسياً للواقع الذي تعيشه الأمة اليوم على قسوته، وهو، ما يمنح من يقرأ – النص- القدرة على الاستمرار وعدم الوقوع في فخ اليأس. ولأن للذاكرة أشياء تصونها وترفض محوها مهما طال عليها الزمن؛ فإن مشهد الدراجة النارية أمام المطعم أعاد الكاتب بذاكرته إلى الوراء أربعة عشر عاماً مستحضراً مشهد دخول شارون المسجد الأقصى، واندلاع الانتفاضة الثانية، واستشهاد الطفل محمد الدرة المؤلم حين كان محتمياً بأبيه.. يقول الكاتب: "في تلك الأيام، كنت أتسلل إلى هذه الدراجات النارية، لألصق عليها ملصقات تدعو إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ثم تنطلق هذه الدراجات في الشوارع دون انتباه سائقها لما تم لصقه في الواجهة الخلفية. كان ذلك جزءً من نصرة القضية الفلسطينية في قاموس يوسف! ولم يكن حينها يتخلّف عن أي اعتصام أو مسيرة أو تظاهرة لنصرة إخوانه الفلسطينيين! حينها، لم يكن الفيسبوك، ولا توتير، ولا البلاك بيري قد ظهروا بعد! فكان العمل الميداني في العالم الحقيقي حاضراً أكثر من العمل في العالم الافتراضي. وبعد شهور، انتهى كل شيء، والتهى الجميع، وباتوا لا يفكرون بشيء، كنا بالفعل.. ردة فعل! ويتابع الكاتب: أدركت بأنني قد تم توجيهي إعلامياً لأقوم بأعمال معينة في وقت معين. لم يتم توجيهي فحسب، بل تم توجيه شعوباً بأسرها! فأدركت بأننا عاطفيون جداً، ونحمل قناعات ومفاهيم تصنع هزيمتنا، وأنها تحتاج إلى مراجعة وتنقيح، ولكنها مسألة تتطلب وقتاً وجهداً كي نفهم الواقع، ثم نرسم طريقاً واضحاً نحو المستقبل الذي نريد أن نصل إليه. وقد يسر الله لي أن أطوف حول القدس، وأرى بلاد العُرب، أوطاني! وأسجل ما تأمّل الخاطر، وما رأى النّاظر، إنها رحلة طويلة، لكنها ممتعة؛ لأنها في محيط الأخيرة.. القدس..". ومهما يكن من أمر، يمكن القول أن يوسف حسن أراد من وراء كتابه هذا طرح مقاربة جديدة للعلاقة مع الآخر بما فيه العدو! ولعل استحضار مشهد مجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة معتمراً بعد صلح الحديبية، هو بمثابة إعادة نظر في مفاهيم ونصوص ما تزال مغلقة على ذاتها جعلت البشرية تغرق في بربريتها منذ فجر التاريخ وإلى اليوم. فها هو الكاتب يتساءل؟ "فما هو الضرر الذي أصابه هو وأصحابه؟! لم يغير أحدهم دينه، ولم يخن أحدهم أمته، بل قوي بأس من بقي في مكة ولم يهاجر، وساهم صلح الحديبية في حقن دماء المسلمين". من هذا المثل العظيم الذي يتجسد بشخص رسول الأمة محمد صلى الله عليه وسلم. يدعونا الكاتب: أن نأخذ خطوة للخلف ليتسنى لنا رؤية الوطن العربي والإسلامي بكامل أطرافه المترامية، ومقدراته الباقية، وتحدياته الآتية.. علينا أن نراجع مفاهيمنا في السلم والحرب، في الدين والدولة، في التربية والتنمية، فالثورة الحقيقية لا تبدأ في ميدان أو بحمل لافتة أو سلاح. "الثورة الحقيقية تبدأ في العقل والقلب". هذه هي رسالة الكاتب إلينا، وفي الختام، نقول: شكراً يوسف حسن، فالرسالة وصلت.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
8 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب مذكرات عابر سبيل حول إسرائيل

    1

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب