الكهرباء: القطاع الرهينة (1993 - 2014) ؛ دروس من تجارب الماضي وبرامج للمستقبل
تأليف
كتلة المستقبل النيابية
(تأليف)
تسلم الرئيس الشهيد رفيق الحريري رئاسة الحكومة اللبنانية أواخر العام 1992 وفي جعبته رؤية إصلاحية شاملة شكلت القاعدة الأساس لإطلاق مشروع إعادة الإعمار وتطوير البنى التحتية وتحديثها، ومن ثم إعادة تفعيل الاقتصاد اللبناني والإدارة اللبنانية ولقد شملت رؤيته الإصلاحية القطاعات الاقتصادية والإنمائية الحيوية كافة، وفي مقدمها الكهرباء والاتصالات.
يسلط هذا الكتاب ...الضوء على قطاع الكهرباء في لبنان لمرحلة امتدت أكثر من عشرين عاماً منذ 1993 ولغاية أواخر 2014، وهي مرحلة تندرج ضمن الجهود التي هدفت أساساً إلى إعادة تشييد البنى التحتية في لبنان. كما يستعرض الكتاب المصاعب التي واجهها الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن سار على دربه بعد استشهاده لتطوير هذا القطاع الحيوي بغية تمكينه من مواكبة حركة النهوض الاقتصادي والإعماري وتعزيزها.
إن العراقيل التي اعترضت الخطط الموضوعة للنهوض بهذا القطاع رمت في معظمها إلى فرملة الانطلاقة التي شهدتها البلاد لإعادة إحياء الاقتصاد اللبناني وإطلاق عجلة الإنماء والإعمار في أكثر من قطاع حيوي. وما الاعتراضات والعقبات التي وضعت من قبل معارضي الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلا شواهد ونماذج للعراقيل التي سعت تلك الأطراف جاهدة لحرف المشروع الإحيائي الذي خطط له وعمل على تنفيذه الرئيس الحريري ومن خلفه في سدة الرئاسة الثالثة، أي الرئيسان فؤاد السنيورة وسعد الحريري.
وبما أن المواطن اللبناني يطرح دائماً السؤال عن الأسباب الحقيقية لعدم توفر الطاقة الكهربائية، لتاريخه، وعلى مدار ساعات الليل والنهار، ولا يلقى جواباً مقنعاً من المسؤولين، فإن هذا الكتاب يمثل محاولة جادة وموضوعية لتسليط الضوء وشرح كافة جوانب الجهود الرسمية التي بذلت في هذا القطاع على مدى عشرين عاماً. وسيطلع القارئ عبر صفحات الكتاب على ما تحقق خلال العقدين الماضيين من إنجازات، وستظهر بالتالي ما حالت دون تحقيقه ظروف صعبة وممارسات معيقة أو معرقلة وصدمات غير متوقعة كان من ضمنها الحروب الاسرائيلية على لبنان واغتيال الرئيس الشهيد، ومن ثم الإغلاق القسري لمجلس النواب على مدى أكثر من ثمانية عشر شهراً، إضافة إلى الأجواء المتشنجة التي سادت البلاد بعد ذلك على أكثر من صعيد، والتي عطَّلت وحالت دون تمكين هذا القطاع الحيوي من الانطلاق لمواكبة متطلبات لبنان المستقبل، وتمكينه من ثم من الإسهام في تحقيق الأهداف التنموية الكبرى والمرتجاة لتحريك عجلة الاقتصاد اللبناني، وفي المحصلة تحسين مستوى ونوعية عيش اللبنانيين.
هذا الكتاب من إنجاز -كتلة المستقبل النيابية - ويتوجه إلى المواطنين والخبراء والمهتمين.