وعدت لممارسة حياتي: إمرأة محاصرة في غزة مع أولادي الأربعة.
غزة بسجنها الكبير الذي سقفه السماء.
والذي فرضه العالم عليّ وعلى أولادي… وغزة التي حاصرتني بقوانينها وأعرافها وعاداتها وتقاليدها..
غزة التي رغم كل شيء أحبها
ضحك ولعب.. دموع وحرب ؛ يوميات العدوان على غزة
نبذة عن الكتاب
بين رواية فلسطين الأمس ورواية فلسطين اليوم تبقى غزة حاضرة في الوجدان العربي؛ هي حاضرة لأنها لم تنتهي فصول روايتها بعد؛ فما دام هناك محتل سيكون بالتأكيد هناك مقاوم حتى وإن كان بالقلم. هنا في «ضحك ولعب.. دموع وحرب» تعيد سما حسن كتابة يوميات العدوان الأخير على غزة (صيف 2014) ...لنقرأ بروايتها تاريخ كل امرأة فلسطينية صامدة وشجاعة، تقاتل مع أولادها الموت بالذكريات أحياناً، وبالضحك حيناً، وباللعب حيناً، وباليقين باستعادة الحق المغتصب أحياناً كثيرة. قدم للرواية الأديب والشاعر الفلسطيني المعروف إبراهيم نصرالله بكلمة جاءت تحت عنوان "مساهمة لتعريف معنى الحياة في أزمنة الموت" ومما جاء فيها: "ليس هذا الكتاب محاولة لتعريف الموت الذي عاشته غزة واحداً وخمسين يوماً صيف 2014، على الرغم من أننا نشمّ في كل صفحة فيه ونرى ونسمع خطوات هذا الموت.. هذا الكتاب مساهمة حارة ورائعة لتعريف معنى الحياة. تكتب سما حسن سيرتها وسيرة أولادها الأربعة في ذلك الحّيز الضيق: غزة، الذي ظل يضيق على أهله حتى غدا غرفة صغيرة مشرعة على القذائف والصواريخ وأحدث أشكال تكنولوجيا الغطرسة البرية والجوية والبحرية. غرفة بنوافذ مهشمة لا تستطيع ردّ هواء الموت المشبع بالغازات السامة وروائح احتراق اللحم البشري وما تناثر من رماد كان بيوتاً... هذه اليوميات شهادة من تحت النار عن صمود شعب وقدرته الأسطورية على التجدّد، وعلى المواجهة، وعلى الإصرار على عناق حريته كاملة ووطنه. في هذه اليوميات نقرأ مواجهة الصغار للحظات الرعب بالسخرية العميقة حيناً وبالخوف الدفين أحياناً، وهم يكتشفون موت زملائهم وآباء هؤلاء الزملاء، وموت مدرّسيهم، وحلمهم أن لا تحيلهم قذيفة أو صاروخ إلى قطع صغيرة يصعب جمْعها. يوميات امرأة، امرأة في النار، لا يطرق صبيحة العيد أحد بابها إلا الحرب! تقول سما "في غزة، أحسد كل من يموت مرّة واحدة، لأن الأحياء يموتون كل لحظة. لو عشتم تلك اللحظات الفاصلة بين مغادرة غرفة النوم، وفتح باب الشقة، ونزول الدرج- "22 درجة"، والوصول إلى بيت الدرج، لعلمتم أن تلك اللحظات هي الموت". وتتابع سما في "المقدمة" التي افتتحت بها عملها هذا فتقول: "لم نكن نتوقع نحن أهل غزة أن تقوم حرباً جديدة "ثالثة"، فلا نزال نعاني من الحصار ومن تداعيات حربين سابقتين، واعتقدنا أيضاً أن المناوشات التي حدثت بين (إسرائيل) والمقاومة الفلسطينية على الحدود مع غزة بدءاً من 8 تموز، يوليو 2014 لن تستمر أكثر من عدة أيام ردّاً على ما يحدث في الضفة الغربية والقدس ومناطق الـ 48 حيث اندلعت المواجهات إثر حرق طفل فلسطيني على أيدي المغتصبين الصهاينة. ولكن الحرب المجنونة أصرّت أن تصل لما بعد حدود غزة، وتستمر لمدة 51 يوماً عشت فيها الموت والحياة مع أولادي مثلي مثل كل أهالي غزة. ولذلك فقد كتبت وأرّخت وأنا بين الحياة والموت هذه الأحداث ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، رغم كل الخطر المحدق بي وانقطاع الاتصال مع العالم الخارجي في أغلب الأحيان. لقد كتبتُ بكل ما في روحي من طاقة، في تلك اللحظات الصعبة المتأرجحة بين الموت والحياة، كتبتُ شهادتي هذه، وهي واحدة من بين شهادات كثيرة كُتبتْ وستُكتب. شهادة ربما تصل لمن يهمّه الأمر".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 263 صفحة
- [ردمك 13] 9786140223882
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
25 مشاركة