هي رغبة
تأليف
سلمى العزيزي
(تأليف)
لأن عتبة العنوان هي دائماً تاج عتبات الكتابة جاءت «هي رغبة» مفتاح النص والمدخل إلى عمارته وإضاءة ممراته ومحتواه، والرغبة هنا في هذا النص يكتمل معناها بالكتابة مع فسحة من التخييل وقدرة على تطويع الكلمات، والارتقاء بها إلى مستوى دلالي، وعاطفي عال، يُمكّن من القبض على مشاعر القارئ؛ من خلال ...إخراج هذه الكلمات من معانيها الحرفية، وتحويلها إلى علامات لغوية دالة تفسح المجال لاحتمالات تأويلية عديدة مع بقاء الأولوية لرغبة الكتابة.
في «هي رغبة» نقرأ: "ويحدث أن تهم بالكتابة/ دون أن تعلم لما تكتب/ أو حتى عن ماذا؟/ هكذا دون سبب أو مبرر/ هي رغبة فقط..!/ بأن تكتب.. / بأن تشعر بالكلمات تتكون على أطراف أصابعك../ بأن تكتب../ لا لتصفيق أو نقد أو شيءٍ آخر../ هي رغبة../ بأن تكتب فقط.. لـ تكتب".
وبهذا المعنى تبدو المرأة/الشاعرة هي الذات والموضوع، الكاتب والمكتوب، وعلامة وجود النص، ومدلوله في الآن نفسه، وكأن ما ينقص صورة الذات/الكاتبة يوجد أو يختزل في كتابة خاصة ويكتمل معها.
يضم الكتاب مايزيد عن خمسون نصاً نثرياً جاءت تحت العناوين الآتية: "هي رغبة"، "حين نلتقي"، "أنا وأنت واللحظة!!"، "صوتك!!"، "من دواعي الحياة"، "شكراً!!"، "اجتياح"، "ثرثرة!!"، "بكامل قواك الحسيِّة"، "طلب"، "دعني أحياك"، "وهب"، "نكتمل بنقصنا"، "طابت ليلتي"، (...) ونصوص أخرى.