وكل سخافاتِ العالمِ الرابع(وهذا عالم ما قرر الله خلقه بعد)
الموبوءِ بأمراضِ كلابٍ سائبةٍ
تتشهّى العظمَ المنفيّ إلى القُمامة
وأسوأ من ذاك
لا أدري
نبذة عن الكتاب
"إلى كلِّ الطيورِ المهاجرة التي غادرت أوكارَها، والتي لم تعُد، والتي لا تعرفُ الطريقَ إلى العودة والتي هاجرت قبل أن تعرف لها أوكاراً، والتي لا تزال (هنا) ممّن لا يميزون اليمينَ من الشمال، وضيّعوا الفوقَ والتحت وينامون في النهار ويحرسون أبواب الليلِ كالخفافيش. إلى كل أولئك الذين (لا يدرون) والمغبونين ...(بقدرٍ نسبي) أهدي هذا البوح". من عتبة الإهداء الاولى التي يرسلها أحمد هاشم في مجموعته الشعرية «لا أدري»، نقرأ نوع العلاقة بين المُهدي والمهدَى له، فإذا ما وقفنا على عتبة الإهداء في هذا المنجز الإبداعي يتضح لنا من دون عناء بأنها تمثل "رسالة" إلى الإنسان الذي يفتقده الشاعر، ويشتاق إليه، بعدما عمّ الخراب حاله، والخسران حياته، والانكسار داخله، وابتعد عن كل جميل في هذه العالم الواسع. في القصيدة المعنونة «لما التقينا» يقول الشاعر أحمد هاشم: "لما التقينا.. توقفَ الزمنُ/ وأن العمر انتهى/ والحبّ ما عادَ له وجودٌ/ والجوعُ وآفاتُ الحضارة/ والدينُ الكاذبُ.. وكفّاره/ وثورةُ الحجارة/ ليس لها مكان فيَّ/ والقرن الحالي أو بعد الحالي/ سيذهب إلى الجحيم...". تلك هي رؤية الشاعر المركبة التي صنع مناخاتها في نسيج بنيوي وأشكال تراكمية ولغة دراماتيكية وعناوين مفارقة، بحيث لا يكون القارئ فقط شاهداً، بل مشاركاً، ومعنياً أيضاً بمنطق النص ومحتواه. يضم الكتاب أربعة عشر قصيدة نثرية جاءت تحت العناوين الآتية: 1- الاعتراف الأول، 2- مولد القمر الأشقر، 3- إلى طائر البحر المهاجر، 4- الليل الآخر، 5- إلى أميرة سُلافيةٍ أسيرة، 6- إلى الأميرة السومرية، 7- إلى أميرة مغولية، 8- رسالة إلى السياب، 9- كي لا ننسى، 10- لما التقينا، 11- الضياع الأول، 12- الضياع الثاني، 13- هي، 14- لا أدري.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 70 صفحة
- [ردمك 13] 9786140225268
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
52 مشاركة