بعدما شددت أوتاري - عائشة الظاهري
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

بعدما شددت أوتاري

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

"الأوتار في قيثارتي حسّاسة رقيقة.. تغني كما يشاء الآخرون.. وكما يشتهون.. وحين يشدّها الموسيقار بقوة بالغة.. ولا يكترث لأمر تحمّلها قوة الشدّ الكبيرة تلك.. ترخي نفسها من دون سابق إنذار.. وفي أغلب الأحيان تتمزّق واحداً تلو آخر.. فتبقى مهملة لوقت طويل.. حتى يلتفت إليها موسيقار آخر.. يقدّرها ويصلح عطلها.. فيعزف ...عليها لحناً هادئاً ورقيقاً.. يتناسب مع شاعريتها وأحلامها البيضاء والوردية.. (ها هو ثاني أبنائي يولد الآن، ويضع مشاعره بين أيديكم، فعاملوه بحبٍّ كما تعاملون أحبتكم. سيحكي لكم ابني، مواقف من الواقع، ممزوجةً بقليلٍ من الخيال الذي لن يتعبكم)". بهذه العبارات تبدأ الروائية عائشة الظاهري روايتها الشعرية المعنونة "عندما شددت أوتاري"، فتفتح الطريق معبداً أمام القارئ للإطلال على عالم الرواية الداخلي، وبحوارات تتضح فيها نغمة الأنوثة، في أداءٍ هو مزيج من اللغة الدارجة والفصحى، ما يعطي الرواية بعداً تشخيصياً يميز المرأة في العالم العربي، التي شبهت حياتها الكاتبة كأوتار القيثارة الحساسة الرقيقة وهكذا كانت "شمسة" بطلتها الاستثنائية التي حاولت بكل ما تملك من قوة إرضاء مجتمعها، وأسرتها، وحبيبها، الذي ابتعد عنها حتى كادت أن تتمزق روحها، كما تتمزق أوتار القيثارة من شدة الإهمال، وكان عليها الانتظار سنوات عجاف فيها من مرارة الفقد الكثير، حتى يأتي عازف آخر/رجلٌ آخر يقدّرها ويصلح عطلها/ذاتها، ويعزف عليها لحناً هادئاً ورقيقاً، تحيا به من جديد، وتستعيد معه حلمها وسعادتها.. وتشد به أوتارها.."أتأتيني بعدما شددتُ أوتاري؟". من أجواء الرواية نقرأ: "... أمي هي حلمي الأول الذي تمنيته فلم يتحقق. أبي حلمي الثاني الذي أتى متأخراً. سالم من قرّر العيش تحت إمرة أحاديث النساء وغاب عن قلبي. حمد هو الوحيد الذي قرّر القدوم ليمسك العصا من المنتصف. جعلني أفرح كثيراً، جعلني أعرف معنى السعادة بعينها ومعناها، هو الذي شدّ يدي بعدما مدّها له أبي في زواجنا، هو الذي صان أمانة سيف التي عقدها في قلبه حينها، وحافظ على قلبي المتهشّم من جور السنين فأخذ يرمّمه قطعة قطعة. أنه هو الذي لم أتمنّ رحيله ولم أتوقع غيابه، ظننته سعادتي الأبدية، وابتسامتي الخالدة، ظننته الضمادة التي لن تسقط من مكانها كي لا يتدفق الدم من ثقوب قلبي فيختل مجرى الدم المضخوخ منه. حمد هو الذي أتى من دون أن أطلب منه ذلك، أتى من دون أن أحلم بذلك، ورحل من دون أن أودعه أو أقبّل جبهته كقبلة نهائية للوداع...".
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 1 تقييم
7 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية بعدما شددت أوتاري

    1