بائعة الأعشاب - قصص من الواقع
نبذة عن الرواية
«بائعة الأعشاب» قصص من الواقع، ستشكل انتقالة نوعية في كتابات حنان رحيمي السردية، لأنها حولت النص الروائي/ السردي إلى نص روائي شبه حواري، يقوم على راوٍ يقدم لنا الأحداث من جهة، وعلى شخصيات تتحاور فيما بينها، لتعرفنا على طبائعها وعلاقاتها بعضها ببعض من جهة أخرى؛ ففي بعض القصص تقدم الشخصيات ...نفسها بنفسها، بدون حاجة إلى وساطة السارد، وذلك بواسطة استثمار الكاتبة القول الذي يتيح للشخصيات التعبير الحيّ عن الأحاسيس والمواقف التي تنتابها، فتشخص أمام أعيننا في عيشها وأحلامها حيّة نابضة وكأنها حقيقة، تُزينها توليفة لغوية، رصينة متنوعة تتدفق على رسلها، صادقة، مباشرة، فيها من الصدق الفني والواقعية ما يجعل منها لغة أدبية بامتياز. في القصة المعنونة "بائعة الأعشاب" تقدم الكاتبة صورة مصغرة للتفاوت الطبقي في المجتمع اللبناني، وإلماحات لعدم التفات الدولة لشريحة كبار السن وتقديم الرعاية الصحية لهم فضلاً عن عدم التوازن بين المدن والأطراف في العملية الإنمائية، تتضافر هذه العناصر في البنى السردية، ومستوياتها النصية، لتضفي على الأماكن والشخوص دلالاتٍ إنسانية وجدانية، ونفسية، شديدة التعقيد "ذهبت إلى العنوان الذي أعطتني إياه.. حي فقير يقع في مكان يطلق عليه اسم "مخيم" أكواخ من تنك مبعثر واسمنت متكئ يزاحم بعضه بعضاً.. أين أنا؟ لا منازل هنا.. لا عناوين، ماذا أرى؟ وكأنني في مقابر للأحياء!... سألت عن منزل "سليمة بائعة الأعشاب" وكان الجواب نظرة ساخرة دون جواب...".، وهكذا لكل شخصية في هذه المجموعة حكايتها، قد تطول وقد تقصر، غير أن ما يجمع بين معظم الحكايات أنها تؤول إلى نهايات حزينة، في فضاء اجتماعي هامشي، الكتابة عنه علها توقظ الضمائر والرغبة في الإصلاح واستطراداً في القراءة. قدم للمجموعة بقراءة نقدية الأستاذ علي ا. دهيني ومما جاء فيها: "... في هذه المجموعة القصصية، شعرتُ أن الكاتبة حنان رحيمي، رغم كلاسيكية موضوعاتها وأسلوبها في السرد، تمكنت من ربط موضوع قصتها بين الشخصية بذاتها، التي من المفترض أنها عماد القصة، وبين البيئة التي عاشت فيها هذه الشخصية، بحيث إنها لم تحمِّل شخصيتها ما فُرض عليها نتيجة ولادتها في بيئة معينة أو جاءت بها الظروف لتوجد في بيئة معينة، كما في قصة سامحيني.. يجب أن أكذب عليك!". أو في قصة "بائعة الأعشاب" أو غير هاتين القصتين، بل في أغلب القصص تتشارك الشخصية مع البيئة، بل مع الزمان والمكان، لأن الكاتبة لا يبدو أنها تملك الخيار بقدر ما هي محكومة في اختيار موضوعاتها، بحسب توجهها في الكتابة، ونتيجة لما يبدو أنها حبيسة الموضوع العام الذي طبع قصصها، وهو مأساة الإنسان...". يضم الكتاب ثلاثة عشر قصة قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "سرقوا صوت أمي!"، "ابنة المطر"، "سأستعيد دمي"، "فايسبوك"، "عنتر زمانه والزعيم"، "حكاية رماد"، (...) وقصص أخرى.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 160 صفحة
- [ردمك 13] 9786140226159
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
27 مشاركة