الشخصية العربية المعاصرة في السيرة والبنية التكوينية ؛ مكونات الهوية العربية المسلمة أهي ثابتة أم متحركة!
تأليف
غسان سميح الزين
(تأليف)
هذا الكتاب: دراسة تاريخية اجتماعية نفسية فلسفية في سيرة بنية الشخصية العربية المسلمة والفارق بين عناصر مكونات الهويتين العربية والغربية العلمانية.
عبر هذه المقاربة الشاملة لبنية الشخصية العربية المعاصرة يحاول الكاتب غسان سميح الزين تفكيك إشكالية "الأنا- الهوية- الشخصية العربية الإسلامية" ومسيرة بنيتها الفكرية عبر الزمن ونسقها العقائدي لأجل فهم ...أفضل لمسيرة موقعنا الفكري العربي (الإسلامي- المسيحي) من الفكر العالمي المعاصر، وذلك سواء أكان الفكر الفلسفي منه أو العلمي أو الاجتماعي، وسواء أكان في الأزمنة الغابرة البعيدة، أو في الزمن المعاصر، وذلك من خلال تتبعه الصراع الحضاري بين إشكالية "الأنا – الهوية - الشخصية العربية والإسلامية" و"الآخر" سواء أكان مسلماً أو غير مسلم... ويكون هذا التتبع منذ بدء الدعوة الإسلامية في القرن السابع الميلادي، زمن تأسيس اللبنات الأولى لـ "الأنا" - الهوية - الشخصية العربية الإسلامية"، حتى الوقت الحاضر.
يقول الكاتب في معرض تقديمه لهذا الكتاب: "لقد استغرق مني لمَّ مختلف جوانب هذا الموضوع سنين طويلة كنت أثناءها منكباً على القراءة والبحث في الأوقات التي تتاح لي، أقلب أثناءها مختلف وجهات النظر، وقد أعدت تحرير كثير من الفصول أكثر من مرة، إما لظهور معلومة جديدة وإما لقناعة جديدة ناتجة عن مزيد من البحث والاطلاع. فموضوع "الفارق بين الهويتين العربية المسلمة والغربية المعاصرة" شديد الحساسية خاصة في هذا الزمن الذي يشهد دعوة تلقى صدى لدى بعض العامة من الأصوليين العرب للرجوع إلى الأخذ بأحكام ما كان يسود حضارياً زمن صدر الدعوة الإسلامية واعتبار الحضارة الغربية المعاصرة، عند بعضهم هي: "الجاهلية".
واليوم بعد أن استكملت البحث دراسةً وتمحيصاً، وفقاً لما وصلني من علم، وهو الساعة لا يمثل إلا قناعتي الحالية انعكاساً لما توصلت إليه زمن الانتهاء من كتابة هذه المخطوطة، أزفه هديةً لأهلي من العالم العربي، شباباً وشيبة، عَلَّه يكون عوناً لهم على فهم جدلية أزمنتنا الحضارية العربية المعاصرة ومعها أزمة العالم الإسلامي المعاصر والخطو على طريق حَلها، فيكون هذا البحث مدماكاً في بناء وتطوير ما في أنفسنا لكي نتلاءم مع الحضارة المعاصرة بعلومها وتقانتها، وأن نطوي صفحة عهد طويل غبنا فيه عن المشاركة الفاعلة والمجدية في غمارها، وكان هذا الاستنكاف عن قصور فينا، لا عن تعفّف منا وعلَّ".
وفي ضوء ما سبق يقسم الكاتب دراسته إلى عناوين رئيسية هي: 1- مفاهيم ومبادئ فكرية واجتماعية مؤسسة، 2- العقيدة والنسق العقائدي، 3- في تعريف إشكالية "الأنا - الهوية العربية" و"الآخر" معنى ومبنى، 4- معطيات من علم النفس العام وعلم النفس الاجتماعي، 5- الإشكاليات الجوهرية أمام البحث والباحث، 6- في سيرة أسس التركيب الأيديولوجي للأنا العربية المسلمة، 7- سيرة تطور "الأنا" الشخصية العربية و"الآخر" عبر العصور، 8- الصراع الفكري العقائدي بين "الأنا" المسلمة والتراث الحضاري الإنساني.