إلى أن...
تأليف
صالح المحب
(تأليف)
"إنها أحاسيس ملوّنة، مشكلة، نابعة من تجارب، صور وأفكار... ترجمتُها بكلمات عفوية وصادقة تحاكي الذات الإنسانية بشفافيتها تارة وعمقها طوراً آخر.
قد تَمَسُ بالتأكيد الكثير الكثير منا في نواحي عديدة مع اختلاف الظروف؛ لتتخطى بذلك حدود المكان والزمان. عزيزي القارئ أردتُ أن أشاركك هذه المشاعر الخالصة راجياً أن تكون بالمستوى اللائق ...والدرجة الرفيعة. منذ اللحظة، إنها لم تعد لي، فلنتقاسمها سوياً".
بهذه العبارات يبدأ صالح المحب مجموعته الشعرية «إلى أن» معبراً عما تحمله روح الشاعر/ الإنسان من مشاعر شفيفة تجاه الآخر والحياة والوجود وقد استطاع تشكيلها داخل فضاء خطابي نصي، خصب وثري وعميق، ينفتح بكل طبقاته بين يدي القارئ بما فيها من قوة تعبير وتأثير وإدهاش مارس فيها الشاعر المحب طقوسه الإبداعية الخاصة.
من عوالم الشاعر المحب نقرأ قصيدة بعنوان «إنَّها» وفيها يقول:
"إنَّها حَياتي/ إنَّها ساعاتي/ إنَّها ذكرياتي/ مُناجاتي صَلاتي/ ترجمتها في كتاباتي/ أوراقي كلماتي/ بأسلوبي على طريقتي/ كيْ لا تظلَّ رهيناتِ/ زمانٍ أو حقباتِ/ لكيْ تُسمعَ دقاتِ/ القلبِ وتمتماتِ/ الرُّوحِ/ بعيداً عن التوتراتِ/ الضوضاءِ التأثيراتِ/ إنَّها التغيُّرات/ الأحداثُ المستجدات/ وغيرها من التقلبات...".
تضم المجموعة ستة وأربعون قصيدة في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "إلى أن..."، "الحياة مشوار"، "احترت في أمري"، "بينَ الحركة والسكون"، "أنا..."، "اشتقت"، "هواء"، "كانت"، "على يقين"، "على يقين"، "على قارعة الطريق"، "جرفتني الحياة"، "لم أُجَب"، "عامٌ قد مرّ"، "لملمت جراحي" (...) وقصائد أخرى.