كيف تمسك بجاسوس روسي ؛ القصة الحقيقية لمواطن أميركي تحول إلى عميل مزدوج
نبذة عن الكتاب
لثلاث سنوات مرهقةٍ للأعصاب تجسَّس "نافيد جمالي" على الولايات المتحدة الأمريكية لصالح الروس، متبادلاً معهم مخازن معلومات فنية مصغّرة لقاء مغلفات تحتوي أموالاً نقدية، بائعاً وطنه الحبيب عبر طاولات المطاعم الصاخبة وفي مواقف السيارات الصامتة، أو هكذا خُيّلَ للروس... ففي الواقع، كان هذا الشاب الأمريكي المدني عميلاً مزدوجاً يعمل لصالح ...مكتب التحقيقات الفدرالي. فالحرب الباردة لم تنتهِ، فهي عادت وأقلعت من جديد، ولكن عبر التقنيات الحديثة. «كيف تُمسك بجاسوس روسي» قصة فريدة لمغامرة خريجٍ جامعي شاب تحوَّل إلى مكافح ضد الجاسوسية رغم أنه لم يكن على دراية بها سوى عبر المسلسلات التلفزيونية وأفلام جايمس بوند. وبدافع طموحه ليصبح ضابط استخبارات في البحرية الأمريكية، استطاع إقناع مكتب التحقيقات الفدرالي والروس معاً للوثوق به. وعبر دهائه وفتنته والكثير من السذاجة تمكّن من إقناع ضابط استخبارات روسي لتجنيده على الأرض الأمريكية؛ ليتمكّن بعد ذلك من المناورة عليه وعلى رؤسائه. وخلال مسيرته، استطاع "جمالي" ورؤسائه في مكتب التحقيقات الفدرالي إكتشاف أنشطة المخابرات الروسية التجسسية عبر بعثتها في الأمم المتحدة في نيويورك، وتسجيل انتصارٍ في المبارزة المستمرة بين موسكو وواشنطن. من أجواء الكتاب نقرأ: "عندما أنهينا المهمة، كنّا قد سلّطنا الضوء على تجسس يقوم به أفراد في البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وكنا قد خدعنا ضابط استخبارات عسكرية روسياً مخضرماً وحملناه على الثقة بشاب أمريكي هاوٍ؛ فسبَبنا له ولأمته الإحراج. وقد حققنا نصراً أمريكياً مبيناً في العداء المتصاعد بين موسكو وواشنطن، كما ساعدنا على دحض – لمن كانت لديه ذرة شك – النوايا الحميدة المزعومة لدى قادة روسيا الذين تولوا قيادة البلاد بعد الحرب الباردة؛ لاسيما فلاديمير بوتين الذي ما انفك يخبر أمريكا أنهم يريدون أن يكونوا شركاء وأصدقاء لها. في ذلك اليوم اعتذرت من أوليغ في مستودع تخزين السيارات، وقلت عندما نظر إلى الأعلى أخيراً: "يا إلهي، أنا آسف جداً". بدا مصاباً بالدوار ولكنّه متوتر في الوقت نفسه، فسألته وأنا أضع يدي على كتفه: "هل أنت بخير؟". فرد قائلاً: "أنا بخير". ثم استطرد: "لديّ رأس صلب للغاية" ورسم على وجههِ ما يشبه الابتسامة، ثم كرر كلامهُ: "رأس صلب". كانت مزحة سخيفة، سواء أقيلت بالروسية أو الإنجليزية، ولكنني رحّبت بها. وشعرت بالارتياح لأن أوليغ كان واعياً بما يكفي كي يقولها، فعلمت حينها أننا قد عبرنا لحظة محرجة بسلام. (...)، كان العسكري الروسي المخضرم مقتنعاً بأنه يمكنه الوثوق في شاب أمريكي هاوٍ. لن يعود إلى الوراء، إذ لم يكن يرغب في ذلك. كان مقتنعاً بأنني جاسوس حقيقي. لم يكن أوليغ ليسمح لأي شيء بالتفريق بيننا؛ بما في ذلك ارتطام باب الصندوق برأسه، ولاسيما في ما نحن بصدده تالياً...".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2016
- 367 صفحة
- [ردمك 13] 9786140227903
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
40 مشاركة