تابعوني
لا أبالي
نبذة عن الكتاب
«لا أبالي» هي قصائد حبٌّ وحنين وقلقٌ وألمْ، تتسم بذاتوية أنثوية عالية تتحرك نحو الداخل النفسي للمرأة العاشقة، استخدمت فيها الشاعرة ندى العنداري تقنية الحوار الداخلي، لذلك هي قصائد تتسم ببناء شعري ذي طابع سردي، الخطاب فيه موجه إلى آخر منفصل أو غائب عن عالم الأنثى/ الشاعرة ولكنه يحضر في القصيدة كملاذ للذات من وحشة الأيام ومواصلة الحياة. في القصيدة المعنونة "غيابُكَ المَشْبوه" تقول الشاعرة العنداري: "في غيابك المشبوه.. علقتُ حنيني.. وداويتُ حضوري.. بعطرٍ على جوارحي.. مسكوب.. مسدتُ خصل شعري.. جمعت تعب وجهي.. مشيتُ مسافات وجهي.. ونظرت الباب.. نظرت الهاتف.. مرةً مرتين مراتٍ.. ولم يبادلني النظرات.. إلا الفراغ.. صور تجتاحُ الذاكرة.. وأوراقٌ تغزو المكان.. غير واضحةٍ الصورة.. ولم يرتبها الزمان.(...)". هذه هي طقوس الشاعرة العنداري عندما يحضر شيطان الشعر ليملأ عالمها بكل ما تريد البوح به، ففي المقدمة (ما قبل القصيدة) التي افتتحت بها المجموعة تقول: "هذِه الطُّقوسُ الّتي نُمارسُها قَبْلَ الكِتابَةِ فَيَتَحَضَّرُ الإحساسُ لِرحْلَةِ العُبورِ، يتأمّلُ بُعْدَ النَّظْرةِ ويَنْتَظِرُ... يَنْتَظِرُ ما قَبْلَ الرُّجوعِ وَما بَعْدَ العَوْدَةِ... يُمَزِّقُ وَرَقَةَ لَمْ يَخُطَّ عليها تَنْهيدَةً كَأنَّهُ يَمْحو الكَلامَ قَبْلَ أنْ يَخْتَرعَ الأبْجَدِيّةَ... يُسْقِطُ تاجَ القَلَمِ عَنْ وَأسَهِ، يُمْسِكُهُ بِيَديْنِ تَرْتَجِفانِ مِنْ دَوَرانِ الأفْكارِ بَيْنَ الأَصابِعِ، وبَعْدَها تَبْدأُ عَمَلِيّةُ المَخاضِ، فَتَتَعثَّرُ الوِلادَةُ وتُكافِحُ مَشاعِرُهُ عَمَلِيّةً قَيْصَرِيّةً، فَهُو يُريدُها عمليةَ خَلْقٍ طَبيعيّةٍ فيها مِنَ الألَمِ ما يُوازي فَرَحَ الحِبْرِ السّائلِ عَلَى امْتِدادِ الوَرَقِ... وُلِدَتِ القَصيدةُ، وُلِدَتْ طقوسُ ما بَعْدَ القصيدةِ، طقوسُ المَجْدِ المُبَعْثَرِ، يَنْثُرُهُ بينَ السُّطورِ، يَحْمِلُ في صوْتهِ جَمالَ الخَلْقِ، ماتَتِ القَصيدَةُ... عاشَتِ القَصيدَةُ!". يضم الكتاب قصائد نثرية جاءت تحت العناوين الآتية: "موعد عمر"، "غيابك المشبوه"، "لم نلتق"، "لست هنا"، "إنها الخفقة"، "أنا والآلة"، "عند المطر"، "أنثى العشق"، "هذه أنا"، "تلك الليلة"، "كيف أشتاق"، "قصيدتي أنت"، "عدتُ إليك"، "وانتظرتُ حبيباً"، "طفلة بين يديك"، (...) وقصائد أخرى.التصنيف
عن الطبعة
- 100 صفحة
- [ردمك 13] 9786140228177
- الدار العربية للعلوم ناشرون