طوق الذكريات
نبذة عن الكتاب
ينخر داء الحب جسد القصيدة في «طوق الذكريات»، ويترك فيها ندوب الزمن وكلومَ التجربة، وعبثية الانتظار؛ فالخطاب عند الشاعرة رِناد عيسى يأتي مؤدياً وظيفة تعبيرية خاصة لا تكتفي بتأشير (أنا الشاعرة) داخل النص الشعري ومحاولة التعبير عن المشاعر والذات، بل في محاولة الهرب من هذه المشاعر والذكريات. تقول الشاعرة رِناد ...عيسى في «طوق الذكريات»: "ضجيج الحياة.. يُنسيني ولا أنسى../ أُحاول استعادة وحدتي دوماً.. وأحاول نسيانك/ بتُ لا أصدق قلبي من بعدك،/ أغلقتُه بعد أن جرحته،/ حاولت أن أُلملمه.. فَكسر مُجدداً/ تلك السنين وبعضُ يوم.. ماضيك معي وجميعُك../ اتَسع في ورقة!/ بقي القليل على النقطة./ أحياناً../ نكذبُ لِننسى.. نتناسى!/ لِمَ نُحاول أن نجرحَنا../ نتفوهُ بِكلام لا يوجد داخلنا!/ حياتي أصبحت قصة../ أطّلعُ عليها تارة فتارة../ أُعيدُ ترتيب الأجزاء ثم أُغلقها...". إن تقديم الشاعرة أناها داخل القصيدة، يُعد بمثابة قراءة عاطفية لحال الأنثى وإحساسها بخروج الطرف الآخر من حياتها، وتأتي الألفاظ والعبارات بمثابة موجهاً دلالياً لحضور عنصر الحكاية في القصيدة، لنقف على صور أقرب للحوار، وإن كان الحديث لأحدهما من دون سماع صوت الآخر. "الأشخاص الراحلون كثر، وأنا بت وحيدة، هكذا شاء القدر. بتْ موجوعة هنا، تعال يا ظلي أكملني، ولنرحل سوياً، لن يبحث أحد عنا، فقد تخلّوا عنا. عُدْ أيها الماضي، نسيت بقايا منهم، عد وخذ معك ذكرياتهم، ضعها في أحد جيوبك، وارحل من جديد. أنا كالوردة قطفتها حية، ورميتها ذابلة...". هذا وقد وزعت الشاعرة قصيدتها على طول صفحات الكتاب، بعنوان وحيد "الذكريات لا تُنسى.. والرحيل لا يُجدي". وختمتها بعبارة "جفّ حبري، وانتهت صفحاتي.. ولم ينتهِ حديثُ قلبي".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2016
- 55 صفحة
- [ردمك 13] 9786140119505
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
9 مشاركة