كنا توأمين إذاً.. كل منا يدير ظهره للآخر
يشعر به ولا يراه
فخلْتك امتداداً لي
وخلْتني أحد أطرافك
فليكن
نبذة عن الكتاب
لا تكتب حنين الصايغ «فَلْيَكُنْ» بأسلوب التهويمات البلاغية المسرفة بل تكتب بأسلوب الاقتراب من المعنى بلا مواربة أو زخرفة، ولئن كان لهذا الأسلوب في الكتابة الإبداعية أن يكشف عن شيء فإنه يكشف عن كتابة جمالية يقبع في ظلالها مزاج شعري خاص، أو كتابة متعددة المعاني، تحضرُ فيها مقومات الحياة بكل ...ألوانها وأهمها، العلاقة مع الآخر، فالآخر دائماً هو من يدفع الذات للبحث عن كينونتها الضائعة، لنتأمل هذه الإشارات في النص الآتي: "بعد أن ذكرتني كيف أكون أنا/صرت أتكلم بصوتي/وألمسُ ما لم يكنْ في متناول حُلمي/لكنني بعد أن كسبتُ نفسي/وَرُحتُ أكونُها/أدركتُ../أنّ أنايَ في غير حُضنك غربةً/ودفءَ قلبي في نأْيِكَ بردٌ/ وأنَّ كلّ الوجوهِ خاليةٌ من وجهك/وأنَّ الابتسامةَ ليستْ لغةً عالميةً مشتركة/وأنّ صوتي يتحلّلُ في الهواءِ/قبل أن يصلَ إلى المسامع/وأنّ الإحساسَ سكّينٌ مسنّن في حقيبةِ ظهر مُسافر/وأنّ الكلماتِ مسافاتٌ مطّاطيةٌ تمتدُ وتمتدُ/وأنّني ما وجدتُ نفسي معك/إلا لأفقدَ كلّ أثرٍ لي في سواك". وبهذا المعنى، فإن كلّ شيءٍ له قيمة جمالية، في تفاصيل النص الذي تكتبه الشاعرة حنين الصايغ، بما يحمله من وقائع وأحلام وذكريات ارتبطت كما يبدو بمواقف جمالية، مكّنْت القارئ من التقاط المعنى من العبارة والجملة الشعرية المتدفقة على رسلها، ما يفضي في النهاية إلى القول أن النص الشعري لا يُمكن ألاَّ أن يكون متصلاً بالحياة والذات والتجربة. يضم الديوان قصائد شعر ونثر جاءت تحت العناوين الآتية: "كلمة ضالّة"، "كيمياء الغياب"، "انطوائية"، "انتظرني"، "رتابة سلسة لنغمة الضوضاء"، "سمكة تنام في باطنها المدن"، "لو"، "طائر في المكيف"، "وحدة قياس الحنين"، "لموعدنا ضريبة"، (...) وعناوين أخرىالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2016
- 111 صفحة
- [ردمك 13] 9786140228665
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
35 مشاركة