كتاب جيد لمعرفة معنى العلمانية وأصلها وأصولها.. لكن هناك تحيز ولا يقدم أي نقد للعلمانية حتى للتي سماها العلمانية المعتدله..
العلمانية والدولة الدينية
نبذة عن الكتاب
قدم شبلي العيسمي كتابه «العلمانية والدولة الدينية» على وقع ما شهده عصره من الأحداث والتحولات والإيديولوجيات بالتباساتها ومفارقاتها ومفاجآتها. بما فيها، ظهور الحركات الدينية بشكل بارز وصعودها في ثمانينات القرن العشرين، الأمر الذي استدرج المؤلف إلى زحزحة المشكلة وإعادة صياغة المفهوم والتعامل معه تعاملاً نقدياً فهو كغيره من المصطلحات، مفتوح ...على إمكاناته واحتمالاته المتعددة، وله علاقته بما عداه من المفاهيم التي يتقاطع معها أو يتصل بها، كالدين، والدولة، والحرية، فضلاً عن الثورة، إذا شئنا قراءة ما هو متفجر وراهن من الأحداث والأوضاع على أنه سيرورة علاقة متحولة باستمرار. ينطلق المؤلف في كتابه – كما يقول – من موقع التجربة والممارسة الطويلة للحياة السياسية والنضالية، ومن الثقة بأن الصعوبة المحيطة بموضوعاته الدقيقة كائنة ما كانت من الشدة، لا تبرر تجاهلها أو الهروب منها... من هنا وإذا كان لا مهرب من الخوض في العلمانية، كمنطلق للقول والتحليل والفهم يبدأ شبلي العيسمي كتابه بتعريفها كمصطلح، ثم ينتقل لنشأتها التاريخية في أوروبا وللظروف السياسية والدينية والفكرية التي أدت إلى انتشارها، ثم يتحدث عن واقع العلمانية في الوطن العربي وموقف الأنظمة والمنظمات منها. متتبعاً جذورها التاريخية، ودور رجال الدين المسلمين في دعم الحكّام أو معارضتهم، ومدى تدخلهم في سياسة الأنظمة وضغوطهم عليها، والعوامل التي أدت إلى انتشار العلمانية المحايدة ومدى ظهورها في الدساتير والقوانين الراهنة للدول العربية ، ثم يتوسع بالحديث عن مفاهيم العلمانية وأهدافها ولا سيما العلمانية المحايدة أو الملحدة، وعن صلتها بالقومية والديمقراطية، كما يبحث بإمكانية الجمع بين العلمانية والإسلام، من خلال ذكره لنماذج من الحركات السياسية البارزة التي جمعت بينهما كالحركة الناصرية، وجبهة التحرير الجزائرية، وحزب البعث العربي الاشتراكي. إلى ذلك، يولي المؤلف في كتابه أهمية للدولة الدينية، باعتبار أن الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، وإقامة الدولة على أُسس دينية، تنشط وتتسع في عصره، والتي على ما يبدو ممتدة إلى اليوم، في ظل المد الديني، أو ما يحلو لبعضهم تسميته بالصحوة الدينية. ولهذا يوضح المؤلف مفهوم الدولة الدينية ومنطلقاتها الأساسية، ووجهات النظر المتباينة حيالها بين رجال الدين، كما يستعرض موقف التنظيمات الإسلامية المتطرفة والمعتدلة من الدولة الدينية ومسألة الخلافة ولا سيما أن بعض المنادين بها مشدودة بقوة إلى الماضي والاقتداء بالصيغ والأساليب التي عَرفها السلف الصالح.. ثم أشار إلى تجربة رجال الدين في إيران ونظريتهم عن ولاية الفقيه، وتطرق إلى واقع النظام السعودي، ومحاولة نميري الفاشلة – بتعبير المؤلف - في تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان. وفي الكتاب أيضاً يناقش المؤلف بعض المنطلقات والأسس في فهم الشريعة الإسلامية وتطبيقها ويورد بعض الأمثلة عن قضية الأمثلة والعدالة الاجتماعية والكبائر في الإسلام، مع بعض النماذج من اهتمامات المناصرين للدين، وينتهي بالقول إلى أن الإسلام يجب أن يكون مع العقل والعلم ومصلحة الأمة ومع الانفتاح والتطور والتجديد. أما مسك الختام فهو للحديث عن السلطة الدينية في الإسلام.. وأول حكومة عربية إسلامية ظهرت في عهد الرسول بعد هجرته إلى المدينة، مع عرض لأهم الموانع الواقعية والعملية لقيام الدولة الدينية وكيف يمكن أن تكون الشريعة الإسلامية مصدراً أساسياً وحيداً للتشريع.. ثم ذكر العوامل والأسباب التي تحمل مؤلف الكتاب على تأييد قيام الدولة على أسس قومية لا دينية.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2016
- 229 صفحة
- [ردمك 13] 9786140228566
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
30 مشاركة