الحرب
نبذة عن الكتاب
ليس خافياً أنَّ الحرب كانت – وما زالت – وستبقى من أقوى التحديات التي تواجه البشرية، وإنَّ إضعافها والقضاء عليها يعني القضاءَ على أقوى لاعبيها، ومموليها، ومُصدّريها، ومن هنا يلخص الكاتب والمؤرخ العسكري الكندي غوين داير قراءته للحرب الدائرة على مرّ التاريخ الإنساني في كتابه «الحرب»، سواء أكانت تلك الحرب ...تجري على المستوى العربي أو العالمي. يبدأ الكتاب بما تشهده الساحة العالمية من تغيرات طرأت على المشهد العام خلال العقد المنصرم، وما يحدث الآن. ويدرج قيام ما يُطلق عليه "تنظيم الدولة الإسلامية" في أجزاءٍ من سورية والعراق في هذا السياق، وهو المشهد الذي تعرضه وسائل الإعلام كحدثٍ مفصليٍ مروّعٍ وفريدٍ من نوعه في التاريخ العالمي. ولهذا اعتبر الكتاب أن ظهور هذا التنظيم نقطةَ تحول كبرى في تاريخ البلدان الناطقة بالعربية من منطقة الشرق الأوسط، أما إذا نظرنا إلى الأمر من وجهة نظر المؤرخ العسكري، فسنرى نجاحاً استثنائياً لاستراتيجية الحرب الثورية؛ وهناك العشرات من الأمثلة الأخرى في العقود الستة الماضية إلا أنّ معظم تلك الاستراتيجيات باءت بالفشل... في الطبعة الجديدة من هذا الكتاب يسلط المؤلف الضوء على متغيرَين هامين لهما أثرهما الحقيقي في ميدان الحرب في عالمنا المعاصر. أولهما: تقلص الفائدة السياسية من استخدام القوة العسكرية بشكل ملحوظ. ويقدم على ذلك مثالاً من القوة العسكرية الأميركية، أما ثانيهما: فهو الانخفاض العام في حجم أحداث العنف في العالم، وفي مدى تكرارها. ونظراً لإعجاب الكثيرين بالعنف، وخاصة المستفيدين منه، وتركيز وسائل الإعلام عليه، يحمل هذا الكتاب بين طياته نتيجةً مناقضةً في قالبٍ غير بديهي؛ وهو ما أدركه المؤلف عند كتابة النسخة الأصلية منه كما يقول ولذلك يخاطب القارئ: ستلمس بنفسك علامات بزوغ هذا الإدراك حتى في الطبعة الأصلية للكتاب وبحلول فترة عام 2006، ومع مرور عشرين عاماً أخرى من السلام النسبي والنهاية السلمية للحرب الباردة، خلصتُ إلى استنتاج واضحٍ، ألا وهو: ما الحرب الفتاكة سوى مؤسسة موروثة عن أسلافنا القدماء، وقد مرّت بمرحلة انخفاضٍ على المدى الطويل؛ رغم استخدام أسلحةٍ أكثرَ فتكاً، وربما تكون هذه الأسلحة في طريقها للخروج من معارك المستقبل... يستعرض هذا الكتاب تاريخ الحروب والثورات التي سادت العالم، ويكشف عن معلومات عسكرية وأخرى سياسية تفيد بما جرى وراء الكواليس من استراتيجيات واتفاقات واختلافات بين قواد الحرب خلال الستة عقود الماضية، ويعرض للأزمات التي مرّت بها دول العالم ونتائجها؛ كما أنَّه يُفرد للتكنولوجيا في الحرب أهمية بالغة في حروب اليوم، معتبراً التقنية العسكرية هي الأكثر أهمية على الإطلاق، ويتحدث عن دور السياسة الاقتصادية العالمية كلاعب أساسي في ساحات المعارك، ويمرّ على الجيوش والمرتزقة والإرهابيين وعمليات تدريبهم وتنظيمهم واستخدامهم ومآلهم... وموضوعات أخرى ذات صلة. يتألف الكتاب من إحدى عشرة فصلاً جاءت تحت العناوين الآتية: الفصل الأول: طبيعة الوحش، الفصل الثاني: أي شخص كان سيفعل ذلك!، الفصل الثالث: جذور الحرب: روسو وهوبز، الفصل الرابع: نشوء المعركة، الفصل الخامس: الممر الأوسط، الفصل السادس: الطريق إلى الحرب الشاملة، الفصل السابع: الحرب الشاملة، الفصل الثامن: تاريخ موجز عن الحرب النووية 1945-1990، الفصل التاسع: الحفاظ على اللعبة القديمة، الفصل العاشر: ثوار وإرهابيون، والفصل الحادي عشر: نهاية الحرب.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2016
- 486 صفحة
- [ردمك 13] 9786140228719
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
26 مشاركة