أكتبك لأنصفني
تأليف
وجدان الدجين
(تأليف)
عندما تكتب المرأة هل تنصف ذاتها أم تنصف من تحب؟ في نصوص وجدان الدجيني تبدو الكتابة نوعاً من الأسئلة والقلق والعتاب والخلاص، وأجمل ما فيها ذلك الصمت العميق الذي تطوي له الشاعرة/ الأنثى في أعماقها ألف حكاية ومعنى! في «أكتُبكَ لأنصفَني» تغويك الشاعرة الدجيني؛ ومن دون أن تشعر؛ لتلج في ...بحورها الغامضة، تصحبك بقلمها وألمها، وهي تسكب من ماء لغتها على الورق، شِعراً، تنتشي معه الحروف وكأنما عادت إليها الحياة من جديد؛ ليصل إليك الكلام نغماً، تطربُ لسماعه الآذان، وتحيا معه القلوب، وربما الأرواح أيضاً..
من عوالم الشاعرة الدجيني نقرأ:
حضُورك.../ ساحرٌ لا تصِفه الكلمات/ سالبٌ للروحِ/ مع أوّل نظرة،/ ومع كلّ همسة.. تتبدّد المقاومة شيئاً فشيئاً./ كيفَ أحفظ المسافة../ وقدماي لا تكادان أن تلامسا الأرض،/ إنّي أطير،/ إنّي مفضوحة العينين، قد سبقني قلبي إليك./ إنّي...../ - كيفَ أنتِ؟/ - بأحسن حال، وأنتَ؟/ * ابتسامة لا غير *".
تتألف نصوص «أكتبكَ لأنصفني» من (63) مقطعاً شعرياً تبدأ بـ (تنويه إليه وحده...): أنا لا أراقبكَ، أنا لا أنتظركَ، بل أنا أتحصّن من عودتك! أنا لا أشتاقُ إليكَ، أنا لا أبكيك، أنا فقط أكتبكَ لأنصفني!"، وتنتهي النصوص بـ (أمّا بعد،): نقطة وداع تلزم نهاية ما كان بيننا...