ألواح الطين في كهف نيتشة
نبذة عن الكتاب
على قاعدة كتاباتنا مرآة لقراءاتنا، يأتي جديد الشاعر رائد أنيس الجشي «ألواح الطين في كهف نيتشه» عن طريق استدعاء شخصية فيلسوف الظن والشك "نيتشه" وجعلها تقف حيال الذات الشاعرة وجهاً لوجه، بوصفها مرآة سوف تعمل على بناء ملامح النص وغايته، أو كانشغال فنان محترف برسم لوحته الخالدة، ومن ثم تقديمها ...لنا لفكفكة رموزها وقراءة خطوطها. وهو ما يُمكن رصده بالـ "مدخل" الذي ابتدأ به الشاعر عمله بالقول: "هذه النصوص تَشكلتْ أثناء إبحاري في عالم الفيلسوف الألماني نيتشه قد تختلف أو تتفق معه في الجوهر ولكنها تَولَّدتْ بطريقة ما في تلك الحالة الذهنية من صراع الأسئلة المتولدة أثناء القراءة". وبناءً عليه، يبدو الشاعر الجشي وكأنه يؤسس لعملية تداخل نصي/ دلالي مع "ألواح الطين" التي وجدت "مطمورة في كهف زارادشت أسفل النافذة المطلة على جانب القلب الأيمن" وليجعل من ألواح الطين المكتوبة لغة خطاب مقصودة يتوجه بها إلى حكام العصر وإنسانه الخائف من المجهول، لذلك يبدو الشِعر هنا مؤشراً مهماً من مؤشرات الواقع الحديث وهو أسلوب يأتي تماشياً مع مرحلة شعرية تتزامن مع مرحلة سياسية ما تزال تشهد تحديات وأزمات، وإذ بنا إزاء لغة خطاب عالية جداً ذات سمة ثورية نجد فيها صورة مشابهة للتجربة الإنسانية في كل زمان ومكان. في القصيدة المعنونة (نسيان) يقول الشاعر الجشي: "وأنت في الكهف/ ألا تنسى ثقل أنفاس الجبل/ ألا تنسى خطوات الزمن التعبى/ وهي تدوسُ حشائش الشوكِ/ وتَتساقطُ منها حصى الدقائق/ بصراخِ الأعرافِ/ ألا تَنسى الحشرات/ التي نَبتتْ في الصلصال الآسنِ/ وهي تُغلِّفُ هدايا إناثها/ بكراتِ الأسمدة الآدمية/ الأنثى التي نَسيتَها/ لمْ تكنْ امرأة/ بل محض وسطٍ لاشتهاء مؤجل/ وثقافة رغبة قد تُتَاح....". يضم الكتاب نصوص نثرية جاءت تحت العناوين الآتية: "صغيرٌ على السكر"، "جسد"، "شهوة"، "ثقبُ لا"، "عطش"، "القمة"، "اللحى"، "أبناء الطين"، "تأنيث"، "بشارة"، "خجل الكره"، "سًلطة عُليا"، "نسيان"، "احتفاء"، "معبر كون"، "علياء" (...) ونصوص أخرى.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2016
- 115 صفحة
- [ردمك 13] 9786140229198
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
14 مشاركة