الكتابة عزاء، فادعُ معك من شئت من الخيبات،
فأنتَ ميّت.
خيبة
نبذة عن الرواية
"خيبة" رواية تعيد صياغة الرواية العائلية من جانب حضور الأم واتصالها بالأبناء ضمن علاقة إيجابية أو علاقة صدامية، وتفعل ذلك الروائية "إيناس بن مبارك" من خلال رصدها لحياة عائلة عربية تنتقل من اسطنبول إلى الجزائر؛ الوطن (الأم) مع توظيف للبعد الاجتماعي والذاتي للشخصية الروائية، وإعطاءها تنويعاً يستجيب لكل المشكلات والعلاقات ...الاجتماعية الناتجة عن علاقة الآباء بالأبناء. بين القبول والرفض تعالج الرواية موضوع زواج الأم بعد وفاة زوجها وأثر هذا الزواج على الأولاد، فبعد وفاة زوجها بعشر سنوات تقرر الأم الزواج من "عزيز" تاجر جزائري ثري كان يتردد على اسطنبول لديه متجر للألبسة النسائية، حصل هذا بعد أن تعرفت عليه في إحدى رحلاته، وأقنعها بحبه لها، فاستجابت له على أمل التخلص من وحدتها كأرملة ما تزال شابة؛ ولإتمام الزواج تسافر الأم مع ابنتها البالغة من العمر ستة عشر عاماً، وابنها أثنتي عشر عاماً إلى الجزائر ويكون في استقبالها "عزيز" الذي سوف يكون لوجوده في حياة الأولاد أثراً سلبياً، فقد كان يُعرف في حيّه بأنه بارون مخدرات، سيء الخُلق، يبدد في ثروته، وأصبح فيما بعد يُملي الأوامر على زوجته، ويختلق المشاكل ويُلصقها بابنتها ما جعلها تفرغ غضبها ومشاعرها بـ (الكتابة) والأم لا تملك إلّا أن تكون راضية ومستكينة لقدرها... تتوالى الأحداث في الرواية لتكشف عن نهاية مأساوية!! من أجواء الرواية نقرأ: "خيبتي يا أميّ لم تكن قصة حب أرهقتني وأرهقت كاهلي، ولا فقداً ألمّ بحياتي، أو كما تعوّدتْ هذه الحياة كلّ مرة على اغتصاب الفرح من قلوبنا، خيبتي كانت أقسى من أن أذرفها بدموعي وأنا اليوم على مشارف الثامنة عشرة، خيبتي يا أمي لم تكن تنحني للبسمةِ ولا للضحكات، تذبحني فقط كلّما تذكرتُ بسمتها الزائفة التي كنتُ أحفظها، تعلّقني بحبلِ الموت الأزليّ، لتُحيي ذاكرتها هي بقلبي ولا تذبل، تنشرني ذرّات مرهقة بحجم كلّ شيء حولي، ومهما كان كبيراً لن يكون بقدر ما تحمّلته هي وحملتهُ على عاتقها، ولم تشتكِ...".عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 127 صفحة
- [ردمك 13] 9786140232532
- الدار العربية للعلوم ناشرون