مثلما يسجد في الماء البجع
نبذة عن الكتاب
تتاسس بنية الخطاب الشعري في مجموعة «مثلما يسجد في الماء البجع» على تحشيد المسافة الحواسية بين فعل "التعبد" وفعل "الرغبة" في صيغتهما الدالتين على استدعاء السعادة المفترضة ذهنياً بالالتحام مع الذات الأخرى، ونستدل على ذلك من رومانسية الشاعر "حسن الصلهبي" المطلة على أجواء النصوص في مقاربات أدائية تتكأ في بعضها ...على حواس الرغبة والتأملات المتداخلة وعوالق النفس وحيزها الشاعري؛ ابتداءً من الحنين والدهشة والانتظار وصولاً إلى ابتغاء سيمياء يتحالف فيها الشكل والمضمون وترائيات الذات/ الشاعرة في واقعة سرية تتصل وتحتشد في بواطنها (المعاني) وهي تحيل إلى الجسد لفظاً، وإلى الروح معنىً، وإلى الطبيعة علامةً؛ قد تدلنا على أن مراد الشاعر الذي يريد الوصول إليه هو ذلك التناغم بين الروح والنفس والجسد الممثيلن للطبيعة المشعة بروحها في الوجود كله. في القصيدة المعنونة "مثلما يسجدُ في الماءِ البجع" يقول الشاعر حسن الصلهبي: " نَهْدُكِ المَارقُ من ضِلْعي غَوَى،/وتَهَادَى فوقَ عُشبِ النَّزوةِ اليُسْرَى/ يُنَاغِي فَدفَدَ الوهمِ مَلاذا،/ يُمْعِنُ التَّحْدِيقَ في نَبْضي،/ ويُصْغِي للوريدِ الـ عًبرتْ فيه لِماذا./ لا تَوَلَّى نَاسِكاً في أُفُقِ الصَّمْتِ/ ولا خَلعَ الظلِّلَّ،/ فأَغرى حَدَقاتِ الرملِ/ إِذْ يَفرُكُ بالضَّوءِ أدِيمَهْ،/ ويَمُدُّ السَّاقَ فوقَ السَّاقِ،/ يرنو للعصافيرِ في وجنتيهِ/ تَبصقُ النَّارَ رذاذا./ مابهِ يَرتدُّ إذْ شَعشَعَ نُورُ الحُلْمِ خَوفاً،/ قَالَ للضَّوءِ: معاذا، (...)". تضم المجموعة قصائداً في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "قصة لا يراها البشر"، "خطبٌ ضالعٌ في الغواية"، "كمثلِ القصيدة إذ تتشهْى الغناء"، "كأنكِ الآن.."، "مثلما يسجد في الماء البجع"، "يُغني فتبكي العصافيرُ من حوله"، "كزهرةٍ تختالُ في متاهتي ضريح"، (...) وعناوين أخرى.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 79 صفحة
- [ردمك 13] 9786140232730
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
12 مشاركة