والله زمان يا شام
تأليف
محمد صباح الحواصلي
(تأليف)
والله زمان يا شام عبارة تحلَّق بكَ إلى سماوات سبع ثم ما تلبث أن تعيدك إلى أرض الشام، المدينة التي هي سُرَّ من رأى ومن رأى سُر.وحده محمد صباح الحواصلي عرف كيف يُدخلها إلى قلب قارئه بالفكر والكلام، يخط مجد بلاده في شاميات يستنطقها حديث ذكريات مجللة بالعاطفة الصادقة، وبالنفس الطفولي البريء الذي استمع لحكايات الجد والجدة وقرآن الفجر ليرسم بقلمه ومن مغتربه حدود الوطن البعيد.. تأخذه العبارات إلى المطارح الأولى ليعيد تشكليها من جديد وهاهو يأخذنا طواعيةً ويدخلنا في حدائق أنس زمن جميل مضى؛ إنه التوق العامر بحميمية الماضي ودفئه وشخوصه يكتبه الحواصلي هدية للذكرى، لا يمكن أن تقدر بثمن في ميزان العواطف و الوجدان والأحاسيس.في هذه المذكرات يجود الحواصلي بالماضي والحاضر ويقلق على المستقبل، ويخاف على الذكريات من الضياع، ولذلك يعيد كتابتها – من جديد – وكأنَّهُ أول من دخل أرض الشام وآخر من خرج منها. هي بلاده كما يقول "زهرة بلاد الدنيا" فيها سمع "صدى الأذان"، وفيها صعد عالياً جبل قاسيون إلى مزار "الأربعين" ومغارة الدم ليبحث وصبية الحارة من جديد عن أثر لجريمة الأخوين قابيل وهابيل: الأخ القاتل والأخ المقتول.. وفيها أيضاً تسلق ورفاقه الصخور ليبتهجوا بلمس صخرة "اذكريني دائماً".قالوا عن هذا الكتاب:● "حين أطالع ذكرياتك تنتابني الدهشة والحسد. فأنت توشك أن تتذكر حتى الرائحة".- زكريا تامر● "براعة في القصّ، مع انغماس في الشعبية.. أديب.. يدخل، دون أن يقرع الباب، بكلمات يستحضرها من ذاكرة مثقفة.. أين آثارك المطبوعة، يا صباح الحواصلي" – فاضل السباعي.● "ما أرجوه كذلك أن تستمر بلا كلل في الكتابة وفي الإبداع، تلك حياة موازية أعرف أنك تقدرها حق قدرها. وهي ثروتك، بل هي أيضاً ثروة كل من يقرؤك ويتابعك ممن تعرفهم أو لا تعرفهم" – الدكتور بدر الدين عرودكي