آزر
تأليف
بندر المهتدي
(تأليف)
التَجمهر الذي عليك لن يُلهمك النعيم، إلا إذا أبصرتَ بقلبك ذاك الذي يقف بعيداً يرسمَّ كلماتك، ويغنيها: آزٍر.
وأزِر بندر المهتدي كتابٌ لا يستقر على موضوع أو معنىً واحد، جاء مكثفاً، مليئاً بالمساءلات، والنقاشات، والجدل أيضاً.. سيلعب بلا شك دوراً تنويرياً يشبع نهم القارئ؛ لِما يمتلكه مؤلفه من القدرة على المقارنة ...والموازنة والمكاشفة والنقد والتصوير لواقع الحال الذي يعيشه إنسان عصرنا؛ ولعل هذا الكتاب بكثافته المرجعية، يقدم توضيحات وتصويبات ورؤىً جديدة قل ما نجدها في كتب متخصصة.
والكتاب يتلمس معى كلمة آزِر وماهيتها في اللغة والاصطلاح والحياة عموماً، فيبحث مؤلفه عن معناها في الكتب السماوية وعند الكتّاب والفلاسفة والشعراء الفنون الأخرى المختلفة. يقول المؤلف تحت عنوان (حكاية كاتب) متوجهاً إلى القارئ: وأنت تؤازر الكتاب ستنشطر لأمرين: إما قارئ، أو كاتب، فخروجك من بيتك في شغف، لمكتبة عامرة بالكتب، وهيامك بين الرفوف، لتقتني كتاباً تضع عليه آمالك السرمدية، ليمتعك ويؤنسك ويضيف لك لحظة جذابة، وفكرة أخاذة، ومفردة خلاقة تقوّم لك سلوكاً، وتعظم في أعماقك شعوراً، فعليها ستدفع ما ادخرته من مال، وكددت في جمعه، لتملك به ما يجوب آمالك بصفحاته، عنوانه الحاني، وغلافه الدافئ، وصفحاته الغانية، فتضمه إلى صدرك كطفل تائه ما فتئ أن لقي من يرعاه، ويمرّس لواعجه، (...) فكتاب واحد على الدوام يخبرني أني لست وحدي، أبيع الأحلام على الذات، فحاجتي إلى كتاب هو شعوري بالصقيع على رميم الأماني، وجوع الكونغو على مائدة عيسى، فها أنا أقرأ ثم انضُ الألوان القائمة التي تغضن أحلامي، فزهو الحياة في كتاب...".
يضم الكتاب مقالات متنوعة هي حصيلة رؤية المؤلف للحياة وتجربته فيها، جاءت تحت العناوين الآتية: "ليت الفتى شجرة"، "حكاية كاتب"، "حلم الأبراج"، "القرية الواحدة"، "نافذة الخبز"، "سور الأنعام"، "أصدقاء روينز"، "ثغر الثقافة"، "مكتي"، "قلبي يخفق مرتين"، "منطق ابن سينا"، "قوى الأخلاق"، "تلال الأسرة"، (...) وعناوين أخرى.