في حضرة الحياة
نبذة عن الرواية
على خطى شرودنجر – أبو ميكانيكا الكم – تخطو بطلة رواية دانية الثبيتي «في حضرة الحياة» طالبة الفيزياء ذات الواحد والعشرين ربيعاً وهي تطفو في بحر تساؤلاتها مطبقةً مبدأ أرخميدس، حتى تستحيل الرتابة في أيامها عاملاً ثابتاً كثابت بلانك؟!\ هي فتاة تملك نظرة خاصة للحياة، تقتات على الكتابة، تكتب نصوصاً مبعثرة ...اقتطعتها من زوايا الذاكرة لا بداية لها ولا نهاية، فعاليتها الوحيدة هي أنها تجعلها في مزاج جيد... على أوراقها البيضاء ترسم ألف حلم، وترسله في الفضاء، لتعود أوراقها مجسمةً فيزيائياً فتقز إليها وتمسكها حيناً وترسلها بدعوى المغامرة حيناً أخرى لكي تصنع من حياتها استثناءً بشرياً خارقاً! في تظهير الحكاية تبدو "حياة" بطلة الرواية غير تقليدية مثقفة ومدركة للعلاقات الإنسانية، تنتمي إلى أسرة هي مزجٌ فريد بين الحجاز ونجد، وخلط غريب بين جفاف الصحراء ورطوبة الساحل، أمها هامة شماء من هامات نجد، أما أبيها فهو جبلٌ حجازي قممه حادة وسفحه منبسطٌ على مساحةٍ واسعةٍ من الأرض، لها خمسة أخوة ثلاث ذكور واثنتان إناث وتمثل كل شخصية حالة فكريةً مختلفة عن الأخرى. ومن الصديقات نقع على شيخة وهدى ولكل واحدة قصتها مع الأهل والمجتمع والطموح، أما أكثر الأشخاص تأثيراً في حياتها فهو خالها عدنان الروحاني المتصوف الذي كان له طريقته الخاصة في الحياة يعيش وفقاً للرؤية التي يؤمن بها سالكاً الطريق الذي يراه صحيحاً غير عابئ بآراء الآخرين عاش الحياة التي يريدها وكان هو نفسه؛ فاستطاع أن يفعل ما يريد بتجردٍ كامل دون أن ينخرط في ميكانيكا التكرار.. ويبدو أن "حياة" بطلة روايتنا حزمت أمرها واتخذت القرار للحاق به خارج حدود الوطن والوجهة هي برمنغهام. في الخطاب الروائي تترك الكاتبة دانية الثبيتي مكانها للشخصيات لتعبر بصوتها ولهجتها وألفاظها، عن واقع الحياة التي تحياها مما يعطي النص حيوية وقوة تعبير، وكذلك تفعل فيما يخص التعبير عن الوطن و(المكان/الهوية) والزمان التابع لعالمها الروائي، فنقع على حوارات غاية في العمق حيث تشكل كل شخصية من الشخصيات الروائية نموذجاً إنسانياً مختلفاً على المستوى الفكري والعاطفي والوجداني، وخاصة على مستوى الحوار الداخلي، الذي اعتمدته الكاتبة باعتباره تقنية تعبيرية هامة في التقديم والعرض، بحيث أعطى هامشاً وارفاً للشخصيات كي تنفعل، أو تناجي نفسها أو تخترق الطابوهات بعيداً عن قيود المجتمع وإكراهاته... من هنا يتضح أن هذا العمل برمته كُتب كفعل خلاق وفق فلسفة فنية جمالية خاصة أولاً، ومرئية ثانياً؛ لأفكار وأحلام البشر عامة، مضافاً إلى هذا وذاك إطلاع الكاتبة العميق على أعمال رائدة في حقول العلم والمعرفة والتراث والأدب الغربي والعربي والتي شكلت في النهاية رؤيتها الإبداعية هذه.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 134 صفحة
- [ردمك 13] 9786140233850
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
7 مشاركة