كتاب عقد الجواهر في سلاسل الأكابر للشيخ الإمام محمد عقيلة المكي
تأليف
محمد عقيلة المكي
(تأليف)
عبد العزيز عبد الرحمن سعد آل سعد
(تحقيق)
التصوف الأول حين نشأ كان قائماً على تطهير الباطن من أكدار التعلق بغير الحق سبحانه، وشوائب التفات القلب في حضرته، وتزكيته بالتنقل في مدارج السالكين، والتحقّق بمقامات العابدين، وتصفية الظاهر من مخالفة الشريعة، وتزيينه باتباع المحجة البيضاء الشريفة. كما قال أبو القاسم الجنيد بن محمد البغدادي: "علمنا مضبوط بالكتاب والسنة، ...من لم يحفظ القرآن ولم يكتب الحديث ولم يتفقَّه؛ لا يُقتدى به".
وهذا الكتاب المسمى "كتاب عقد الجواهر في سلاسل الأكابر" حبَّرته يد العلامة المدرس بالحرم المكي محمد بن أحمد بن سعيد بن مسعود الشهير بابن عقيلة المكي الحنفي رحمه الله تعالى، مما أخذه بالتلقي عن مشايخه ومربيِّه وأقرانه، ذاكراً أسانيد طرق أهل التصوف التي تلقاها مسندةً إلى أصحابها وأقطابها، على طريقة أهل الحديث في سياقة الأسانيد وذكر سلسلة الرواة الناقلين، وإن كان في بعضها ما لا يرتضيه أهل الحديث من انقطاع في الإسناد والتلقي ونحوه. وجعله كـ "الثَّبَبتِ" لطرق أهل التصوف، تصل المتأخَّر بالمتقدَّم، كما قال مصنفه في المقدمة: "هذه سلاسل مشايخي من أهل الذوق والعرفان، وأئمة التحقيق والإيقان، أحببت أن تكون مجموعة في كتاب ينتفع به الإخوان والأحباب...".
يحتوي الكتاب على ترجمة للمصنف وذكر لمصنفاته ومكانته وثناء أهل العلم عليه، وعرض النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق، وللطرق الصوفيه وهي: الطريقة الغيبية الحضرية، الطريقة الشناوية، الطريقة الشطارية، طريقة السادة القادرية، طريقة السادة آل أبي علوي، طريقة السادة الأجلاء النقشبندية، الطريقة العيدروسية القادرية اليمنية، طريقة السادة الجشتية، (...) وغيرها، وأخيراً: وصية القطب الرباني، والغوث الصمداني، والفرد الرحماني، الجامع لأشتات المعاني، الشيخ محيي الدين عبد القادر الكيلاني قدّس سره العزيز.