منزل أبي في غازي عنتاب وصدف أن قصّت أمي عليّ بعض الحكايات مجددًا. وقد أُخذت بجمال الحكايات التي سمعتها. وإحقاقًا للحق، كانت أمي راوية بارعة
حكاية داخل حكاية
نبذة عن الرواية
في هذا الكتاب تجتمع «حكاية داخل حكاية» من التراث القصصي الشعبي التركي للروائي "أحمد أوميت" يقدمها للأولاد (الناشئة)، بأسلوب تربوي هادف، وبسردٍ آسر يمزج بين الواقع والخيال، ويتسم بالحكمة والمعرفة؛ حيث يواجه أبطالها كثيراً من المغامرات والأخطار وهم يبحثون عن لغز الحياة ومعناها النهائي. سيتعرف الأولاد على قصة "سلطان" شاب لا ...مثيل له. ينفق الثروات على المحتاجين والأيتام. ويحبه شعبه. ومع ذلك، كان لهذا الحاكم نقيصة صغيرة، وهي أنه كان مغرماً بالتباهي. فكلما قام بعمل صالح، جلس على عرشه بعدها وشرع يقول "منحتُ اليوم هذا القدر وذاك من الذهب إلى المعوزين. وملأتُ بطون الجوعى أيضاً، وأظهرت الحنان لليتامى عبر كذا وكذا"؛ إلَّا أن حكمة الوزير الأول للسلطان وصديق طفولته سوف تغير من نظرته إلى الآخرين، وذلك عندما يأخذه في رحلة يتعرف فيها على أخطاء غيره، فالأعمى فقد بصره بجشعه، والحداد فقد فرصة عظيمة بسبب أنانيته، أما الصائغ، فقد دفع ثمناً باهظاً على تبذير ماله، وحُرم المؤذّن من حبيبته بسبب نفاذ صبره، ومهّد صانع القبعات الطريق لوفاة زوجته وابنه كنتيجة لغيرته... قدم الروائي أحمد أوميت للكتاب بمقدمة ومما جاء فيها: "إن الحكايات الواردة في هذا الكتاب كنتُ قد سمعتها من أمي. وكانت قد سمِعَتْها بدورها من أحد الرواة قبل ستين سنة تقريباً... استمعت أمي إلى حكايات عديدة، مع أنها لم تتمكن من تذكرها دوماً. وقد روت لي بدورها الكثير من الحكايات أيضاً، بيد أنني لم أتمكن من تذكّرها جميعاً. وحتى أصدقكم القول، فإنني كنتُ قد نسيت حتى الحكايات الواردة في هذا الكتاب منذ زمن طويل. بعد ذلك بسنوات، عدتُ إلى منزل أبي في غازي عنتاب وصدف أن قصّت أمي عليّ بعض الحكايات مجدداً. وقد أُخذت بجمال الحكايات التي سمعتها. وإحقاقاً للحق، كانت أمي راوية بارعة، ولكن لم تكن بلاغة أمي هي فقط ما جذبني. بل سر جمال هذه الحكايات يكمن متخفياً في الصيغة الأدبية المدهشة والرسائل الهامة التي تحتوي عليها. لقد تكشّفت طبيعة البشر تماماً أمام عين المرء. وكان من المستحيل عدم الإعجاب بتلك الحكايات. لدى سماعي تلك الحكايات مجدداً، اتضح لي أنه من الأهمية تدوينها، وقد دفعني إلى هذا الاستنتاج خشيتي من ضياع هذه الحكايات التي تعتمد على السرد الشفهي في هذا العالم المعاصر الذي طغى عليه السرد المرئي. لذا شرعتُ في تدوينها على الورق، مع إدخال بعض التعديلات، ولكن دون الإخلال بجوهر الحكايات...".عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 150 صفحة
- [ردمك 13] 9786140234871
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
57 مشاركة