رجل القش
نبذة عن الرواية
في روايتها «رجل القش» تنطلق الكاتبة السعودية "هيفاء الفاضل" من رؤية لواقع المرأة العربية قاعدتها محلية، فتفضح من خلالها القوانين التي تشارك في ظلم المرأة. المرأة التي لا تزال ترسف في أغلال الوصاية الذكورية المتعسفة أحياناً تحت ستار الدين، حيث سفرها خارج البلاد يجب أن يكون مبرراً شرعاً. تلك هي ...حال "سلمى"، بطلة الرواية المتعلمة و(الرسامة) في بلادٍ يصعب فيها العمل في الفنون. لقد اضطرت سلمى إرضاءً لأبيها، وعدم حصولها على فرصة عمل؛ للزواج أول مرة من رجل يكبرها بعقود عدة، ثم ما لبثت أن تنازلت عن ملايين، لتظفر بحريتها بأي ثمن، والسبب في طلبها الحرية، السفر بأمها المريضة لاستكمال علاجها خارج البلاد. وهذه التي ظنتها حرية قادتها بمحض إرادتها للتوقيع على عقد زواج ثانٍ خالٍ من كل الحقوق والواجبات وهو ما أسمته بـ (العقد الأصفر) يُتيح لها الزواج من رجل آخر يقطن بلاد العم سام (أميركا) لتستطيع من خلاله السفر خارج بلدها الأم علّها تجد نفسها وتحقق ذاتها. تسافر "سلمى" إلى نيويورك ويكون بانتظارها رجل القش "بدر الصاغي" مُقدماً نفسه إليها: "نعم أنا بدر الصاغي، زوجك المفترض على الورق، ولا تتوقعي راح أؤذيك؛ بس حسيت أقل واجب لبنت بلدي ممكن أعمله معاها، ومن هالنقطة أقدر أقول لك في أمان الله"، ولكن لقاءَ سلمى ببدراً لم يكن الأخير إذ يكشف لها فيما بعد عن السبب الذي اضطره للتوقيع على هكذا عقدٍ والزواج منها بهذه الطريقة، فهو شاب يتيم وبنفس الوقت أب وميتم على ثلاث بنات، وهن أخواته الصغيرات، توفى والده وتركهم مع أمه، وعلى الرغم من حيازته شهادة طيار مدنيّ لم يظفر بوظيفة في مجال تخصصه في بلده، فساقه القدر لمحامٍ عرض عليه المساعدة بالسفر إلى أميركا، ليتبين لاحقاً أنه نفسه المحامي الذي عرض على "سلمى" شراء تصريح السفر بطريقة مشبوهة وهو التوقيع على العقد الأصفر. ومن هنا بدأ بدر وسلمى بمحاولة فك الرموز من ورائه لإيقاعه في قبضة العدالة؛ ولتكشف الرواية فيما بعد عن سلسلة من الأحداث المدهشة والاختبارات التي سيخوضها أبطال الرواية إذا ما أرادوا الفوز بالحبّ والسلام... فهل سيتحول ما أسمته "سلمى" بالعقد الأصفر إلى عقد زواج وحب حقيقي لا ينتهي؟ «رجل القش» نص روائي جريء يطرق باباً موصداً، بخطوات واثقة، بدت فيه المرأة/الكاتبة أكثر حيويَّة ودينامكيَّة، ورومانسية ومبدعة أيضاً. ستجد كل امرأة صوتاً لها في هذه الرواية، لقد استطاعت "هيفاء الفاضل" أن تهزّنا من الداخل، لا بل ساهمت في إعادة تشكيل وعينا أيضاً. - من "همسات"، الروائية "هيفاء الفاضل" في هذا الكتاب نقرأ: عندما تتحد الخيارات لتوقّع على العقد الذي يضمن لك كل الحُريات، فلا تغتر! فقد يكون بمثابة العِقد الذي يلتف حول عنقك، ليس ليزينه، إنما ليخنقه! الفقد والرحيل وجهان لعملة واحدة كلاهما مؤلم، لكن الأكثر إيلاماً هو الأمل بأن ما رحل قد يعود يوماً ما...! اثنان لا تستطيع الاستغناء عنهما؛ الأم والوطن.. أدمنت كل شيء مُرّ في غيابك، فلا حلو يأتي بعد أيامك.عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 134 صفحة
- [ردمك 13] 9786140234895
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
21 مشاركة