سفن الداو الشراعية
تأليف
عمر حسين سراج
(تأليف)
تجهم وجه يوسف وتلون، وأحست ريهام بأنها قد تجاوزت حدودها، فشعرت بالندم..
حل الصمت التام بيوسف هذه المرة، ذهب بفكرة بعيداً عندما كان في سني رشده يصول ويجول في المحافل العلمية والجامعات، تحولت الدنيا من حوله الآن إلى بحور ومحيطات ذات أمواج عاتية، فشبه نفسه بسفن الداو الشراعية، وإلى جانبها سفن ...بحرية تسير بمحركات الديزل. إنه بالفعل الأن مثل سفن الداو؛ كان يوماً من الأيام مثلها، رمز وعلامة بارزة في تاريخ الجامعات التي درس فيها.
عليه، بعد الله، كان اعتماد الطلبة والطالبات في فهم العلم واستيعاب مضامينه، حيث كان في جعبته قدر كبير من المعرفة والمعارة بجانب اتجاهاته السلوكية الإيجابية! ولكنه الآن مثل سفن الداو راس بمتنه بجوار أرصفة خور الحياة عاطل عن العمل لحين وفاته!