غيوم داكنة

كالعادة.. رواية رائعة.. متشابكة الخيوط ببراعة.. ومفعمة بالهموم الإنسانية.. في هذه الرواية يختفي المحقق إرلندور ويقوم سبغودور اولي بدور البطولة فنقترب منه أكثر ونتعرف على همومه وشخصيته.. أشعر بالكثير من الأسى على آندي.. وكل آندي..

غيوم داكنة

ل أرنادور أندريداسون

من هو الشاب الذي صمم قناع الموت ولمن صممه؟! ومن هو الرجل العجوز الذي يراقب الأطفال؟ ولم يفعل هذا؟!

ولماذا يحبسه الشاب في بيت هذا الرجل؟!

وما هي المأمورية الساذجة التي تورط فيها المحقق سيغدوردور أولي لمساعدة صديقة والدته للوصول إلى سارق جريدتها الصباحية من صندوق البريد؟!

يتذكر سيغوردور الحفل الذي كان فيه في الليلة السابقة مع زملاء دراسة برعوا في عدة مجالات في حين أنه التحق بالشرطة!!

يتفق معه زميله باتريكور على اللقاء لأمر ما في الغد..

ولكن الغد يأتي باكتشاف جثة شاب في شقة مستأجرة.. يبدأ سيغدوردور في عمله ثم يقابل باتريكو والذي كان مصطحبًا لهيرمان زوج أخته ليتحدثا معه عن مصطلح التأرجح أي تبادل الزوجات، أو كما يقول هيرمان:

❞كانت مجرد طريقة بريئة لإحياء زواجنا❝

ولأن زوجة هيرمان مساعدة لأحد الوزراء فقد تم تصويرها وزوجها عبر اثنان في هذه الحفلات ويقوما بابتزازهما..

فطلب باتريكو من سيغدوردور أن يتحدث معهما، وحينما يذهب إلى البيت، يجد لينا الزوجة مصابة بشدة، وضربه من حاول قتلها وفر هاربًا..

بين مشاهد المحقق وقضيته الحالية، نجد الشاب الذي صمم قناع الموت يحكي لنا عن طفولته وذكرياته المريرة وكيف تمكن من حبس الرجل العجوز حينما اكتشف أنه يعيش إلى جواره..

يواصل سيغدوردور التحقيق وتظهر لنا شخصيات جانبية كثيرة مثل زوجته وأمه وأبيه، زملاء العمل، أندريس الذي يظهر في قسم الشرطة مطالبًا بمقابلة أيرلندو المختفي بدوره في إجازة لا يُعلم عنها شيئًا،

وعدة أشخاص آخرين مثل رباعي المصرف الحقراء، دارت حولهم ومعهم الرواية..

التحرش الجنسي واستغلال الأطفال في أفلام إباحية هو أسوأ ما يمر بالأطفال، تجارب لا تنسى:

❞ لا يمكنك أن تتحرر من ذلك أبدا. مهما حاولت جاهدا، لا يمكنك أن تتحرر من ذلك أبدا. ❝

تجعل منهم مرضى نفسيًا، بل وقتلة أحيانًا إذا ما تمكنوا من الانتقام..

للكاتب خفة دم يسخر فيها من نفسه كأيسلندي:

❞كان الشراب التوسكاني رقيقا ولذيذا، وكانت الموسيقى من حولهما إيطالية أيضا، وكذلك الطعام الذي كانا ينتظرانه، فقط الصمت بينهما كان أيسلنديا❝..

#نو_ها