الصليبية والجهاد ؛ حرب الألف سنة بين العالم الإسلامي وعالم الشمال - ويليام بولك
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الصليبية والجهاد ؛ حرب الألف سنة بين العالم الإسلامي وعالم الشمال

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

صدر حديثاً في بيروت الترجمة العربية لكتاب «الصليبية والجهاد: حرب الألف سنة بين العالم الإسلامي وعالم الشمال» (CRUSADE AND JIHAD)، عن الدار العربية للعلوم ناشرون، وهو من تأليف ويليام بولك، وترجمة د. عامر شيخوني، ومراجعة وتحرير د. عماد يحيى الفَرَجي. ويُعدُّ المستشرق الأميركي ويليام بولك، الذي ولِدَ عام 1929 ...في مدينة فورث وورث بولاية تكساس الأميركية، من أشهر المؤرخين والمستشرقين الذين حضروا إلى منطقة الشرق الأوسط والجزيرة العربية. فقد مكث في عدد من الدول العربية فترة طويلة جداً، باعتباره صحافياً ودبلوماسياً وباحثاً، واستطاع خلال هذه الفترة أن يجمع تاريخ المنطقة العربية، خصوصاً الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكان ويليام ر. بولك أستاذاً للأدب العربي والتاريخ في جامعة هارفارد وجامعة شيكاغو، ودرّس في أميركا ومكسيكو وتشيلي وبغداد والقاهرة، ونشر 19 كتاباً في العلاقات الدولية، خصوصاً ما يتعلق بفلسطين ولبنان والعراق وإيران وأفغانستان والعالم العربي والشرق الأوسط. ويرد في الكتاب عدد من العناوين الفرعية عن الرسول محمد (ص)، والفتوحات، والخلفاء، والاحتلال الأوروبي للمنطقة العربية، وحركات الإسلام السياسي في المنطقة، المعتدلة منها والمتشددة، كما يتحدث عن تنظيم الإخوان المسلمين، وفلسفة سيد قطب، وعن الهند وباكستان، وطريق الحرير، وانهيار الإمبراطوريات في الشرق... كما يتحدث الكاتب عن بعض الشخصيات من الشرق الأوسط: طالِب باشا النَّقيب، وجمال الدين الأفغاني، وميشال عفلق، وجمال عبد الناصر، ورشيد عالي الكيلاني، ومصطفى كمال أتاتورك، وأسامة بن لادن، وسيد قطب، وصدّام حسين. ويُقدِّمُ لنا المستشرق ويليام بولك في هذا الكتاب خلاصة لمعارفِهِ المباشرة وَبحثِهِ الجاد على مدى سبعين سنة مِن الدراسة والعمل في كثير من دول العالم، وخلال فترة طويلة تغطِي ألف عام من التفاعل بين ما يسميه «الشمال العالمي» الذي أصبَحَ منذ القرن الخامس عشر متقدماً علمياً وقوياً عسكرياً، و«الجنوب العالمي» الذي كان متقدماً ومُتحَضراً بشكل عام، ثم انحدر في ظلام التخلف والجهل والضعف والخضوع للقوى الإمبريالية الشمالية. ويُحاولُ في استقرائه أحداث الماضي أن يَصِلَ بنا جميعاً في الشمال والجنوب لأن يفهم بعضنا بعضاً، ونعرف أسباب ما نُعاني منه الآن من الخوف وانعِدَام الأمن والسلام. وتَرجعُ أهمية الكتاب لصُدورِهِ عن باحِثٍ عارِفٍ من أهل «الشمال العالمي» القوي المُنتَصِر، وليس واحداً من أهل «الجنوب العالمي» الضعيف المُشتكي... كما تأتي أهميته من كون مؤلفه لا يُحاوِلُ أنْ يجدَ مُبرراً للإرهاب، ولا أن يَلتَمِسَ له عُذراً، بل يطرح القضية أمامنا في سياقها التاريخي، ومِنْ جوانبها كافة، لكي نستطيع أن نَفهَمَ ما جَرى، وما يَجري، مِنْ أجلِ أنْ نَتوقع ما سيَجري، ونُحاوِلَ إعادة النظر في العلاقة بيننا، على أمل أن نَتَوصَّلَ معاً إلى عالم يَسودُهُ الأمن والسلام. - الصراع التاريخي الفكرة الرئيسية لهذا الكتاب هي الصراع التاريخي الطويل، الذي ما زال مستمراً حتى وقتنا الحاضر بين الشمال العالمي (الغني نسبياً، المتقدّم، وقواته الإمبريالية السابقة) والجنوب العالمي (الفقير نسبياً، والتقليدي، والمستعمَر). ويُقدم فيه مؤلفه ملخصات تاريخية مهمة وسريعة لشعوب الجنوب... غير معروفة تماماً لسكان الشمال. وفيما يخص المسلمين عموماً، يرى بولك أن المسلمين كانت لديهم محاولات للتأقلم مع العالم الجديد الذي وَجَدوا أنفسهم فيه خلال القرن التاسع عشر، من خلال التأكيد على هويتهم وتقاليدهم، وإعادة ترتيب دفاعاتهم على أسس دينية. وقد ساهم الرحالة العرب، وكانوا غالباً من جنوب شبه الجزيرة العربية والخليج العربي، في نشر الدين الإسلامي في المناطق التي يمارسون فيها رحلاتهم وتجارتهم، خصوصاً الهند والشرق الأقصى. ثم ينتقل إلى الحديث عن الإمبراطورية الفارسية والعثمانية اللتين عانتا من الصراعات والحروب فيما بينهما، وكذلك الصراع الداخلي لكلٍّ منهما. ففي القرن السادس عشر، كانت الإمبراطورية العثمانية التركية، والصفوية الإيرانية، والإمبراطورية التركية - المُغولية في الهند، بين القوى العظمى في العالم. وقد تعاونَتْ معهم بعض الدول الأوروبية، بينما حاربَتْهم أخرى بشَراسة. ومع نهاية القرن السابع عشر تقريباً، دَبَّ الضَّعف في هذه الإمبراطوريات الثلاث، مما فَتَحَ المجال أمام دول الشمال العالمي للتَّحرك نحو الجنوب. ويُشير الكاتب إلى أَنَّ الهند في أواسط القرن التاسع عشر كانت تُنتِجُ نحو ربعَ ثروة العالم، بينما كانت بريطانيا تنتج 3 في المائة، لا أكثر. وقد كتب وزير الدولة الهندي الأسبق للشؤون الخارجية، شاش ثارور: «تم تمويل نهضة بريطانيا على مدى مائتي سنة عن طريق نهب الهند... وبُنيَت الثورة الصناعية البريطانية على أطلال الصناعات الهندية المُدَمَّرة... وأدى ذلك إلى أول الانهيارات الصناعية الكبرى في العالم المعاصر». وكما في الهند، حدثَ الشيء نفسه في مصر، حيث لم يكن مشروع قناة السويس مفيداً لمصر، بل بُنِي لمصلحة الأجانب على حساب مصر، فقد أطلق إيفلين بارينغ (Evelyn Baring)، الذي يَعرفه التاريخ باسم اللورد كرومر، حملة تشويه مصر، وكان في حقيقته «مصرفي على ظَهرِ حِصان». فما حدث في مصر، كما يؤكد المؤلف، سارَ متوازياً في الإمبراطورية العثمانية التي اقتَرَضَتْ من البنوك الأوروبية في الفترة من 1854 - 1875 ما قيمته تسعمائة مليون دولار، وقد فُرِضَ نمط مماثل على الجزائر من قبل الفرنسيين، وعلى الهند من قبل البريطانيين. وكان ذلك ما فَعَلَهُ الصينيون والروس في آسيا الوسطى أيضاً. المصرفيون على ظهور الجياد لم يكونوا سوى بعض فرسان الإمبريالية. ولم يتوقف تدخل الشمال في الجنوب على الصعيد الاقتصادي، إنما وصل إلى الجانب الإنساني، حيث كان للأميركيين دَورَ في تجارة العبيد التي جَلَبَتْ ملايين الأفارقة إلى الغرب. ويقول الكاتب بهذا الشأن: «حتى عندما نريد نحن الشماليين أن نتَجاهلَ هذه الوقائع التاريخية، فإن أحفاد الضحايا لن ينسون، حيث يلعب التاريخ البعيد دوراً مهماً في نمو وتزايد مشاعر المسلمين نحو الشمال... ذكرياتُ الإمبريالية بكل ما فيها من إهاناتٍ ومذابح تَظَلُّ حيَّة في أذهان الضحايا». لقد قدم ويليام بولك في هذا الكتاب وجهة نظر متوازنة، وذلك يُعتبر من الأهداف التي يسعى إليها المؤرخ عندما يدوّن الأحداث التاريخية بكلِّ تجرد؛ لم يعمل بولك على تحسين السجلات التاريخية للشمال والجنوب، بل قدمها كما هي.كان ويليام ر. بولك ‏William Roe Polk‏ أستاذاً للأدب العربي والتاريخ في جامعة هارفارد ‏وجامعة شيكاغو. دَرَسَ في أمريكا ومكسيكو وتشيلي وبغداد والقاهرة. عَمِلَ في لجنة ‏تخطيط السياسات لدى الرئيس كنيدي، وفاوَضَ على وقفِ إطلاق النار المصري - ‏الإسرائيلي في السويس وشارَكَ في كتابة معاهدة السلام في حرب الأيام الستة في الشرق ‏الأوسط. زارَ كثيراً من دول العالَم وقابَلَ ملوكاً ورؤساء ومسؤولين وزعماء ثورات وطنية ‏وقادة حركات استقلال في كثير من أرجاء العالَم. نشر تسعة عشر كتاباً في العلاقات ‏الدولية خاصة فيما يتعلق بفلسطين ولبنان والعراق وإيران وأفغانستان والعالَم العربي ‏والشرق الأوسط.‏ ‎‎ يُقَدِّمُ لنا في أحدثِ كتُبِهِ «الصَّليبية والجهاد» خلاصةً حكيمة لمَعارفِهِ المباشرة وبَحثِهِ الجاد ‏على مدى سبعين سنة مِنَ الدراسة والعمل في كثير من دول العالَم. يُقَدِّمُ لنا رؤيةً مختلفة ‏للعالَم بنظرِةِ حكيمٍ يُحاوِلُ أن يَبحثَ عن الأمن والسلام في العالَم. تمتد نظرتُهُ الشاملة على ‏مدى العالَم من الصين إلى أمريكا، وخلال فترة طويلة تُغطِّي ألف عام من التفاعل بين ما ‏يسميه «الشمال العالَمي»، الذي أصبَحَ منذ القرن الخامس عشر متَقَدِّماً علمياً وقوياً ‏عسكرياً، و«الجنوب العالَمي» الذي كان مُتَقَدِّماً ومُتَحَضِّراً بشكل عام وانحَدَرَ في ظلام ‏التّخلف والجهل والضّعف والخضوع للقوى الأمبريالية الشمالية. يُحاولُ في استقرائه أحداثَ ‏الماضي أن يَصِلَ بنا جميعاً في الشمال والجنوب إلى فَهْمِ بعضنا بعضاً، ومعرفة أسباب ما ‏نُعاني منه الآن من الخوف وانعِدَام الأمن والسلام. يُحاوِلُ أن يَصِلَ بنا جميعاً إلى إجابةٍ ‏مُقنِعَةٍ تَختلِفُ عمّا قالَهُ الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن آنذاك في تفسير سبب هجمات ‏الحادي عَشر من سبتمبر سنة 2001 "هَجَمَ علينا الإرهابيون الجُبناء لأنهم يَحسدوننا على ‏حريتنا وديموقراطيتنا". ومع غرابة هذا التفسير، لم تَتجرأ وسائلُ الإعلام آنذاك في الخَوض ‏عميقاً والبحثِ عن السؤال المُلِحّ: "لماذا؟". تَجَنَّبَ الإجابة على ذلك السؤال أغلبُ الكتّاب ‏والباحثين أيضاً.‏ ‎‎ وكتابُ «الصَّليبية والجهاد» هو إحدى المحاولات النادرة للإجابة على هذا السؤال: "لماذا ‏يَحدُثُ الإرهابُ الفظيع الذي نَراه هذه الأيام؟ وما هي دوافِعُهُ الحقيقية؟". وتَرجعُ أهمية ‏الكتاب بسبب صُدورِهِ عن باحِثٍ عارِفٍ من أهل "الشمال العالمي" القوي المُنتَصِر، وليس ‏واحداً من أهل "الجنوب العالمي" الضعيف المُشتكي... كما تأتي أهمية هذا الكتاب من ‏كون مؤلفه لا يُحاوِلُ أنْ يجدَ مُبَرِّراً للإرهاب ولا أن يَلتَمِسَ له عُذراً، بل يطرح القضية ‏أمامنا في سياقها التاريخي ومِنْ كافة جوانبها لكي نستطيع أن نَفهَمَ ما جَرى، وما يَجري، ‏مِنْ أجلِ أنْ نَتوقع ما سيَجري، ونُحاوِلَ إعادةَ النظر في العلاقة بيننا على أمل أن نَتَوصَّلَ ‏معاً إلى عالَمٍ يَسودُهُ الأمن والسلام.‏ ‎‎ كتاب «الصَّليبية والجهاد: حربُ الألف سَنة بين العالَم الإسلامي وعالم الشمال» هو الطبعة ‏العربية من كتاب «‏CRUSADE AND JIHAD‏»‏‎ ‎، صادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون ‏في بيروت (2019)، من تأليف ويليام بولك وترجمة د. عامر شيخوني ومراجعة وتحرير ‏د. عماد يحيى الفَرَجي.‏
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 3 تقييم
61 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب الصليبية والجهاد ؛ حرب الألف سنة بين العالم الإسلامي وعالم الشمال

    3