العصر الذهبي للصحافة، وقت لم يكن مراسلو الصحف اليومية يتنافسون مع دورة الأخبار المتواصلة على مدى أربع وعشرين ساعة، وقت لم تكن الصحف متخمة بأموال الإعلانات، التي تنشرها، وقت كان بمقدوري أن أسافر إلى حيث أشاء وقت أشاء ولأي سبب،
مذكرات صحفي استقصائي
نبذة عن الكتاب
كتاب «Reporter: A Memoir» جاء الكتاب بعنوان «مذكرات صحفي استقصائي»، يتناول فيها الصحفي الدولي المخضرم سيمور م. هيرش الحاصل على جوائز بولِتزر وبَولك وبِكِم، مواضيع دولية هامة: أحداث (11) سبتمبر، علاقة رفيق الحريري مع نظام الأسد، فضيحة ووترغيَت، فضيحة إيران – كونترا عام 1987، مذبحة ماي لاي، فضح الدور السري ...للمخابرات الأميركية في إسقاط النظام العنصري بجنوب أفريقيا، حرب فيتنام، اغتيال روبرت كنيدي، حرب أميركا ضد الإرهاب إلى جانب قضايا عديدة أخرى تهمّ المطلعين على الأوضاع العربية والعالمية. يسرد كتاب "مذكرات صحفي استقصائي" حياة مؤلفه سيمور هيرش المهنية كصحفي استقصائي كَشَفَ العديد من القضايا المحلية والعالمية، حيث دوّن المؤلف وعلى مدى 480 صفحة مقسّمة إلى 19 فصلاً ومقدمة، معالم حياته، فبدأ من العمل مع والده وتولي مسؤوليات العائلة بعد وفاة الوالد وهو في سن مبكرة. وأكمل دراسته في جامعة شيكاغو وتنقل في العمل من صحيفة محلية أسبوعية في مدينته إلى وكالة الأسيوشيتدبرس ثمّ إلى نيويورك تايمز وأخيراً إلى نيويوركر. كانت حصيلة هذه الخبرة عدداً من الكتب الهامة، التي فضح فيها السياسات والأكاذيب التي اقترفتها الحكومات المتعاقبة، فبدأ من حرب فيتنام ومذبحة ماي لاي وجرائم الإطاحة بالحكومات الشرعية في أمريكا الوسطى ودور كيسينجر فيها وعرّج على فضيحة ووترغيت. غطى هيرش حرب أفغانستان إثر الهجمات الإرهابية بتاريخ 11 سبتمبر، والدور المشين لحكومة بوش/تشيني، وفضح القصص الواهية والمبررات لغزو العراق واحتلاله. كشف عن جرائم العسكر الأمريكيين التي تتعلق بالإغتيالات والتعذيب الوحشي في سجن أبوغريب، وأخيراً نشر كتاباً عن قتل أبن لادن والتدخل في سوريةالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 478 صفحة
- [ردمك 13] 9786140236943
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب مذكرات صحفي استقصائي
مشاركة من sharkawy11
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Israa Salah
▪︎كتاب: مذكرات صحفي استقصائي
▪︎تأليف: سيمور هيرش
▪︎ترجمة: محمد جياد الأزرقي
▪︎الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
▪︎ النوع: سيرة ذاتية ومذكرات
▪︎ عدد الصفحات: 736
▪︎ تقييمي: ⭐⭐⭐⭐⭐
لم أكن على علاقة جيدة مع كتب المذكرات والسيرة الذاتية، بعد تجربتي الغير موفقة والمحاولة غير المكتملة في مذكرات وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس، إلى أن وقع بين يدي كتاب سيمور هيرش مذكرات صحفي استقصائي ليقلب كفة الميزان.
تبدو صحافة هيرش مقارنة بخاصتنا العربية صاحبة الجلالة قادمة من عالم آخر مثالي.
لم يرسم هيرش صورة مثالية عن حرية الصحافة، لكن واقعيته دون ابتذال كانت سبباً كافياً للاحتفاظ بانتباهك حتى آخر صفحة.
غاص هيرش في ملفات وكالة المخابرات المركزية ليحصل على تحقيقات في مواضيع مختلفة (حرب فيتنام، مذبحة ماي لاي، الإطاحة بحكومات شيوعية في أمريكا الوسطى، أحداث برجي التجارة، غزو العراق، وعلاقة رفيق الحريري بالرئيس الأسد).
كانت تجربة هيرش محاولة لتقديم صحافة بالمعنى الصحيح بعيداً عن أوحال السياسة وأكاذيب المسؤولين، ما جعله يستحق مكانته كأحد أعلام الصحافة الاستقصائية، تدرس تجربته كمثال يحتذى به في مختلف كليات الإعلام.
والمحزن أن هيرش رغم كونه أحد ألد أعداء الإدارات الأمريكية على تعددها، فإنه لم يواجه خطر الاعتقال أو التوقيف طيلة حياته المهنية، على أمل وجود صحافة حرة وحقيقية في بلادنا العربية.
▪︎ الاقتباسات:
☆ لقد غرقنا بالأخبار الكاذبة والمعلومات الناقصة المُختلقة والتأكيدات الواهية، التي تقدّم بشكل مستمر عن طريق الصحف اليومية وبرامج التلفزيون ووكالات الأنباء على شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي ورئيس الولايات المتحدة، نفسه.
☆ ما هو الدرس الذي تعلمته؟ أن تكون أوّل من يصل إلى مكان الحدث ليس كافياً أو مهمّاً كأهمية أن تكون على صواب وتكون حذراً، حتى في مثل الموقف الذي مررت به.
☆ لقد تعلمت خلال وجودي هناك كمراسل درساً سيبقى معي طيلة حياتي المهنية يوجد الكثير من الضباط، بما فيهم الجنرالات والأدميرالات ممّن يعرفون جيداً أنّ القسم الذي أدّوه هو صيانة الدستور والدفاع عنه، وليس قسم ولاء للرئيس أو لمن هو أعلى رتبة منهم.
☆ تعلمت أنّ البعض من زملائي في عالم الصحافة اختاروا أن يشيحوا بابصارهم بعيداً كلما اقتضت الضرورة، بدلاً من الكتابة عن الحقائق المرة التي لا ترغب الإدارة الأمريكية كشفها أو الحديث عنها.
☆ وكما اوضحت سابقاً، فإنّني تعلمت خلال وجودي في البنتاغون أنّ هناك بوناً شاسعاً بين الحرب الجارية وما يصرّح به الرجال الذين يديرونها. كان الكذب غالباً هو الطاغي وأحياناً حتى خارج حدود المعقول بأنّ الحرب تجري على ذلك المنوال.
☆ لقد سلطت الضوء على أمر في غاية الأهمية… وهو عن القاتل والضحية في فيتنام، الفلاحين الذين جرى إعدامهم دون سبب، والجنود الذين تعلموا وأصبحوا يعتقدون أنّ حياة المواطن الفيتنامي أقلّ قيمة من حياة زوجاتهم، أو حياة أخواتهم أو أمهاتهم.
☆ مرّت عليّ أيام عصيبة وأنا استعيد صورة المشهد، الذي وصفه الجندي، فتنتابني نوبة من البكاء والنحيب تصعب السيطرة عليها لبضع دقائق حتى أستريح إنّه بكاء من أجل أولئك الأطفال؟ من أجل أولئك الضحايا؟ بكاء من أجل نفسي لأنّني أعرف الكثير؟
☆ إنّ المهمة الأساسية للصحافة في رأيي هي أن تطرح الأدلة حول جديّة التهديد للمصلحة العامة أمام المواطنين. وحين تظهر تلك الأدلة مشاكل مزمنة وضعف رئيسي وقصور في المؤسسات، فالمطلوب هو التغيير. إنّ المقالة عن كورشاك قد فعلت كلّ ذلك.
☆ ما كنت أودُّ أن أكون الوحيد الذي يكتب عن مواضيع تتعارض مع التقارير الرسمية.
☆ إنّ مهنتي ممتعة ورائعة. أمضيت معظمها في كتابة قصص تتحدّى الروايات الرسمية، فنلت جزاء حسناً كبيراً، رغم اعترافي بأنّني قاسيت أحياناً بعض الشيء. وهذا هو المسار الذي خططته لنفسي.
☆ «يا بُنيّ، لقد وضعك الربّ على هذه الأرض لسبب. وهو أن تقوم بعملك الذي اخترته، بغضّ النظر عمّا يسببه للآخرين من الانزعاج. إنّها مهمتك».