وأخيراً تم الانتهاء من قراءة الـ 495 صفحة وبحجم كبير وثقيل من هذه القصة الحقيقية المترجمة للعربية لبنات صديق وسارة بمعاناة وألم للأحداث الموجعة التي قرأتها . الدولة الإسلامية أو داعش كما يحلو لهم تسميتها وكيفية قيامها وتجنيدها للمسلمين الأجانب أولاً ثم الخليجيين وبعدها العرب من كل بقاع العالم بإسم الجهاد للفوز بالجنة ، أحداث كثيرة وتفاصيل تم توضيح توثيقها بالنهاية ومصداقيتها ببحث دؤوب مكثف من الكاتبة بذكر المصادر والمطالعات وبلسان صديق وساره حيث يحكي لنا صديق بداية لجوئه للنرويج بعد الحرب الأهلية بالصومال ثم التحاق زوجته ساره به وتكوين أسرته وتعليمهم بالمدارس النرويجية معتمدين على المساعدات المالية التي تقدمها البلاد لهم وسعيهم الدائم للمحافظة على التعاليم الإسلامية وعلى هويتهم ودينهم وخوفهم من انخراط ابنائهم بالمجتمع الغربي البعيد عن الإسلام ليفجعوا بهروب ابنتيهم بعد بلوغهما التاسعة عشر والسادسة عشر لسوريا عن طريق تركيا وزواجهم والعديد العديد من الأحداث بدءاً من صدمة الوالدين إلى رحلة بحث صديق على بناته لينتهي بهما الحال بالاستسلام بخسارتهم الأبدية ونقل تجربتهم عبر هذه الرواية لتكون جرس التنبيه للأسر المسلمة.
.
.
.
.
.
.
17-1-2020