يروي لنا السنعوسي في هذه الرواية قصة بدوية يقال أنها حقيقية، بأسلوب روائي جميل ولغة سلسة وفصيحة، وتركيز على البيئة البدوية واندماج فيها لدرجة تشعر معها أنه قد عاش حياة البدو لسنوات قبل أن يرويها.
هي رواية عادية، ليست بالرائعة ولا السيئة. لا أستطيع تصنيفها ضمن روايات الكاتب الأفضل، فقد اعتدنا منه تحسناً في الأسلوب وطريقة السرد مع كل رواية وقصصاً استثنائية لم نعتد سماعها قبلاً، وخصوصاً بعد رواية حمام الدار. أما هذه فقد كانت كأي قصة أخرى أو مسلسل بدوي اعتيادي رغم واقعية القصة تاريخياً.
كنت أتوقع رواية أطول بعد انتظار، والكثير قد انتقدوا قلة صفحاتها، ولكنني بعد قراءتها أعتبر القصر ميزة أحببتها في هذه الرواية. فليس شرطاً أن يسبح الكاتب مع تيار بقية الكتاب الذين يملؤون رواياتهم حشواً وسخافات لتطويلها وزيادة الصفحات، بل عرف هذا الكتاب حد قصته ووقف عنده لئلا يفسد على القارئ متعة القراءة، على الرغم من أن الرواية لم تسلم تماماً من حشو فارغ أيضاً!
على العموم، رواية جيدة، ولغتها ممتازة، تعرّف القارئ على حياة البدو وطبائعهم، وفيها الكثير من المعلومات المثيرة للاهتمام حول الإبل وتربيتها، وزادت كرهي لهذه المخلوقات أكثر فأكثر D:
ثلاث نجمات تكفيها برأيي.