اليورانيوم المنضب: إرث الإبادة في حروب العراق
تأليف
عبد الحق العاني
(تأليف)
جوان بيكر
(تأليف)
وصل الاعتداء الاستكباري على العراق والذي بدأ بحرب الخليج الأولى إلى ذروته بهجمات "الصدمة والرعب" التي شنتها القوات العسكرية الأمريكية والبريطانية في عام 2003 ويستمر حتى اليوم بعد ما يقرب من عشرين عاماً – ليقدم مثالاً مروعاً على الشر غير المقيد الذي انتشر عبر سطح عملاق.
في مؤلفهما المشترك «اليورانيوم المنضَّب» ...يسلط كلٌ من عبد الحق العاني وجوآن بيكر الضوء على المشروع الإجرامي المروع الذي يُنفذ الآن في العراق: التلوث المتعمد للعراق بشعبه وبيئته الطبيعية بالإشعاع الناجم عن أسلحة الدمار الشامل التي لم يسمع عنها سابقاً – أدوات قاتلة للحرب من مكب نفايات عالمي لا ينضب عملياً من اليورانيوم المنضَّب.
يعد هذا الكتاب الترجمة العربية لأول كتاب حول الموضوع المطروح، بل لعلّه الكتاب الوحيد الذي يتناول استخدام الولايات المتحدة وبريطانيا لليورانيوم المنضَّب كسلاح ضد الأهداف العسكرية والمدنية في حروبهما على العراق وتأثيرات هذا السلاح المدمر على البيئة وحياة وصحة العراقيين لمليارات قادمة من السنين.
يحتوي الكتاب على نتائج الدراسات المنظمة للعلماء العراقيين حول العلاقة بين وجود اليورانيوم المنضَّب والإشعاع المؤيّن ومعدلات الإصابة بالأمراض الخبيثة التي أجريت في ظروف سيئة للغاية بعد سبع إلى عشر سنوات من هجوم 1991. ومع أن هذه الدراسات الوبائية ومقاييس الإشعاع العالي هي بالضرورة بدائية وغير كاملة كما يقول أستاذ علم الاجتماع في جامعة كينجز كوليدج في لندن "ديفيد ماكجريجور" إلا أنها عندما تضاف إلى التقارير الموثقة عن العيوب الخلقية والسرطانات المرتبطة بالتعرض للإشعاع منذ الغزو عام 2003، فإن هذه التحقيقات الرائدة تقدم صورة مقلقة للغاية". وتشكل الأدلة المزعجة التي كشف عنها مؤلفي هذا الكتاب حجة قوية على أن الغزاة الأمريكيين والبريطانيين ارتكبوا عمليات إبادة جماعية في العراق من خلال الاستخدام العشوائي لأسلحة الدمار الشامل...