وهذا نصيبي من التضامن: بعض مما يمكن قوله
تأليف
د.أحمد عبد المجيد
(تأليف)
في زمنٍّ اندثر معه التضامن العربي تأتي محاولة الكاتب الصحافي الأستاذ الدكتور أحمد عبد المجيد للملمة ما علق في ذاكرته من زمنٍّ كان فيه لمجلة (التضامن العربي) اللندنية الدور السباق في تغطية ما يجري من أحداث على مستوى العالم. ولأن لكل امرءٍ من حياته المهنية نصيب، يختار الكاتب لمذكراته العنوان ...المناسب «... وهذا نصيبي من التضامن: بعض مما يمكن قوله» يستعرض عبر صفحاته وبالوقائع والأدلة بعضاً مما كان شاهدٌ عليه في إطار مهنته الصحفية، ومنها لقائه بالقيادي الفلسطيني محمد عباس، وزيارته إلى مبنى مجلة التضامن العربي، وعمله مع الأستاذ الصحافي فؤاد مطر في ظل تحديات مرحلة قال عنها الصحافي فؤاد مطر إن "التضامن العربي ذلك المستحيل ما زال مستحيلاً". كما يتضمن الكتاب سرداً لـ "بعض ذكريات ناجي الحديثي" ونقداً لكتابات عالم الاجتماع العراقي "علي الوردي"، وتعقيباً على ما ورد في كتاب الصحافي فؤاد مطر "هذا نصيبي من الدنيا". وعن "برزان التكريتي... ومذكرات بعد الرحيل". كما يضم الكتاب مقالات وتحليلات مهمة عن الحرب العراقية - الإيرانية وحرب الخليج الثانية والوضع الفلسطيني ومعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وغير ذلك من كواليس تلك المرحلة.
قدّم المؤلف الأستاذ الدكتور أحمد عبد المجيد لكتابه بمقدمة ومما جاء فيها: "... لا أزعم أن صفحات هذا الكتاب تسرد جميع الوقائع التي صادفْتها أو كنتُ شاهداً على تفاصيلها، بل هي بعض ممّا يمكن لي أن أقوله استناداً إلى منطلق وضعْته نصب عينيْ، وأنا استعيد الذكريات أستدرج بعض الحوادث التي في ثنايا ذاكرتي، بعد طول سنين. إنه باختصار شهادة على بعض ما يمكن أن أضعه على الورق وأكون أميناً في نقْله إلى الملأ، حلوه ومرّه، جيّده ورديئِهِ، ولست في وارد الطعن بأحد أو الإساءة لفرد أو التعريض والتشهير بأحد أبداً، فالكمال لله والإنسان خطّاء طالما هو يعمل، أو لا ينظر إلى حقيقةِ أن السيَرَ الشخصيةَ تتطلب الاستعانة بالشواهد والأدلة، ولو كانت لا تروق للبعض ولا تحظى بقبول البعض الآخر