غرفة الإحتراق

غرفة الاحتراق

ل مايكل كونللي

ترجمة ماجد حامد

يبدأ الكاتب عبر المحقق بوش من وحدة القضايا الغير محلولة في لوس أنجلوس في التعامل مع قضية جديدة..

يقف المحقق أمام تيريزا -طبيبة التشريح - والتي استخرجت رصاصة من فقرات ظهر جثة أمامها وسلمتها له.. هي رصاصة بندقية وهي معلومة هامة جديدة لقضية قديمة للغاية، إذ أن هذا الرجل ميرسيد أصابته هذه الرصاصة لتظل لعشر سنوات تعيش في عموده الفقري وأصابته بمضاعفات خطيرة عامًا بعد عام حتى مات بتسمم في الدم..

مع قلة جرائم القتل في لوس أنجلوس

كان هناك وكما يقول الكاتب:

❞الكثير من العمل الذي يحتاج إلى أن يُنجز في ظلّ تراكم أكثر من عشرة آلاف جريمة قتل لم تحلّ بعد طيلة الخمسين عاماً المنصرمة. ❝

فما الذي جعل مدير المحقق بوش الذي يقضي عامه الأخير في الشرطة وشريكته الشابة سوتو يطالبهما بفتح باب التحقيق في هذه القضية دونًا عن غيرها مرة أخرى؟

كانت هناك شكوكًا أن الجريمة حدثت بسبب اشتباك عصابات ستجعلهم يلجأوا للتحقيق باللغة الإسبانية والتي تجيدها سوتو، ولكن صغر سنها وعدم خبرتها في إدارة التحقيقات، كل هذا أثار شكوك بوش في مديره..

قضية حريق قديمة في دار حضانة غير مرخصة راح ضحيتها عدة أطفال تشير أصابع الاتهام فيها إلى تلك العصابات وتثير حزن في قلب سوتو منذ الصغر، تجعلها وبوش يبدأن في البحث جيدًا وراء من قام بهذا الحريق..

للرواية الثانية يقحم الكاتب السياسة والحكومة المحلية في لوس أنجلوس في الجرائم، هذا يتورط من أجل دعاية لمنصب العمدة، وذاك يقود الحملة الانتخابية، وآخر يدعمها ماديًا.. وحقًا على الكاتب تغيير فكرته بدلًا من تكرارها..

ينمق الكاتب روايته بأحاديث جانبية عن الموسيقى وبعض العازفين وهذا يضفي نوع من الفواصل الجيدة بالعمل..

تجيد الكاتب الكتابة عن تفاصيل الجريمة، الشرطة، مكاتب وهيئات التحقيقات، أدوات التحقيق، وغيرهم من الأمور المتعلقة بالجرائم، وكذلك دهاليز السياسة والحكام في لوس أنجلوس..

حقًا حبكة رائعة..

#نو_ها