جيد لكن ينقصه الافكار
عروس القمر
نبذة عن الرواية
يواصل الكاتب اللبناني محمد طرزي مشروعه الروائي عن تاريخ عرب أفريقيا في رواية جديدة اختار لها عنوان "عروس القمر: حكاية الحلم الأفريقي" الرواية التي تتسع فيها الثنائيات المتصلة بالأعراق عرباً وغرباً وملغاش وزنوجاً، مثلما يتسع فيها الصراع بين بريطانيا وفرنسا على شرق أفريقيا واستئثار الأخيرة بالسيطرة عليه بغية وأد مشروع ...الإمام العُماني سعيد بن سلطان في الجزيرة القمريّة. تتناول رواية "عروس القمر: حكاية الحلم الأفريقي" ما يُعرف تاريخياً بالفترة الذهبية للإمبراطورية العُمانية (القرن 19) ويقصد بها الفترة التي اتسع فيها نفوذ الإمام العربي سعيد بن سلطان في منطقة الخليج، بحر العرب والمحيط الهندي بما فيها جزر القمر وصراعه الخفي مع الفرنسيين الناجم عن دعمهم الانقلابيين في "موهيلي" (جُزر القمر) والتي كانت تُدين بالولاء للسلطنة. ويفعل الكاتب ذلك عبر توظيفه لعناصر (روائية – حدثية) ومواقف تاريخية مستلة من فترة حكم السلطان العُماني سعيد بن سلطان، ويعمل على تجسيدها روائياً من خلال فعل المقاومة ورفض المستعمر والتمسك بمكونات الهوية العربية، ثم إضافة أماكن بعينها وإيراد أسماء لأشخاص حقيقيين وآخرين متخيلين. وبذلك يكون قد انتقى من التاريخ والواقع ما يُشكّل رؤيته الفنية للرواية التاريخية. ولكي لا تقتصر الرواية على البعد التاريخي وتكون أكثر التصاقاً بالعملية الإبداعية، عزز الكاتب روايته بقصة السلطانة الشوكولاته أو "عروس القمر" وريثة عرش السلطنة الملغاشية وعشاقها من عَرب وعَجم، والذي لم يتوانى أحدهم عن دس السم لوالدها السلطان بعد أنّ زوَّر وصيّته.. فهل يفعلها مرة أخرى ويغمد خنجره في صدرها يوم زفافها من غيره؟ إنّ الجرائم التي اقترفتْ بدافع الحبّ تفوق تلك التي اقتُرفت بدافع الكراهية. ألمْ يُعدِم الأسقفُ محبوبته الغجريّة في رواية "نوتردام دو باري" بدافع الهيام الذي استولى على ذاته وكيانه؟ من أجواء الرواية نقرأ: "ما إن شاع خبر الانقلاب حتى غمر القلقُ الجزيرة. إذ استشفّ الرعايا العرب في انقلاب الرجل الملغاشيّ خطراً على وجودهم الموغل في القدم، فيما غرق العبيد في رؤى غامضة بعدما تكهنوا أنّ المملكة البريطانيّة هي التي تقف خلف الانقلاب وتدعمه بغية إلزام الجزيرة بالتوقيع على معاهدة إلغاء الرقّ. فأيُّ مستقبل قاتم ينتظرهم وأبناؤهم إن تخلّى الأسيادُ عنهم؟! مَنْ سوف يأويهم؟ ومَنْ سوف يوفّر لهم الملبس والطعام. وحدهم المهاجرون الملغاش، وهم أقلّيّة عرقيّة، سُمرٌ بملامح آسيويّة، تفاءلوا بالخير واستبشروا بالاسم الملغاشيّ للسلطان العتيد، لكنّهم ما لبثوا أن تطلّعوا نحو الأفق البعيد حيث أنغوجا، عاصمة زنجبار، ومقرّ إمام العرب، سعيد بن سلطان. كانوا موقنين أنّه لن يرضى في أن يحكمَ سلطانٌ ملغاشيٌّ موهيلي، التي لم يحكمها سوى سلاطين عرب انضَوَوْا دائماً تحت راية الإمبراطوريّة العمانيّة الممتدّة من مضيق هرمز حتى رأس دلغادو في موزنبيق".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 350 صفحة
- [ردمك 13] 9786140266636
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
31 مشاركة