همسات مرآة - سحر بحراوي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

همسات مرآة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

غالباً ما يكون في حياة الكتّاب ما يستحق الكتابة عنه؛ بالتأكيد لم يكن سهلاً أن يتدفق وجع الكاتبة سحر بحراوي على الورق؛ ولكنّه في النهاية يجب أن يصل إلى القارئ بكل ما يلتبس به من عواطف وأفكار وحالات وطيدة الصلة بالمرض. و"همسات مرآة" رواية ترسم من خلالها الكاتبة سحر بحراوي ...استراتيجيا مغايرة في رصد محكيات المرض واستثمارها في تجريب سردي تلتحم فيه المعاناة بالذات/ الساردة؛ أما كيف يتم تظهير الحكاية فهو من خلال استخدام أسلوب التماهي بين الراوي والمؤلف الذي ساعد في رصد يوميات رحلة علاج امرأة شابة شاء لها القدر أن تُشخّص هي ووالدتها بمرض سرطان الثدي فكانت هي صوت المرأتين وصوت كل النساء اللاتي عانين من هذا المرض... ما يميز هذه الرواية أن مبدعتها جسدت نوعاً من أنواع الألم الأكثر إحساساً بالآخر والتعبير عنه بشفافية ألا وهو "الألم الروائي" الذي لا يقل أهمية عن "الألم المرضي"، وعكست في سردها تحولاً في نهج تدبر المرض روائياً، وتصوير تفاصيله الخفية، وما يتصل به من تغيير نظرة الشخص المصاب إلى الحياة والموت والناس والمحيط. وبناءً على هذا، يمكن اعتبار "همسات مرآة" نصاً استثنائياً في رصد محكيات المرض وذلك بقدرته التصويرية التي تسمو أحياناً إلى مجال رؤيوي لا تبقى فيه الوقائع مكتفية بدلالاتها الاعتيادية، وإنما ترتفع إلى درجة من الجناس التعبيري الذي يُمكّنها من رسم عوالم بالغة التأثير عن مشاعر المرأة/ الكاتبة والمكتوبة. من أجواء الرواية نقرأ: "دخلت امرأة فرنسية في قمة الأناقة، ارتدت بنطالاً من الجينز وسترة رمادية وحقيبة ثمينة جداً. مشت حليقة الرأس إلا أن ثقتها بنفسها أضفت على طلّتها رونقاً، فبدت صلعتها "ستايل" أكثر من كونها سقماً! جلست في الكرسي المواجه لنا – وكعادتها منذ أن شخصنا بالسرطان – تجاذبت أمي أطراف المجاملات مع المرأة، ثم سردت لها قصتنا (فقلما أتت ماما بصدد من يكون مستعداً لسماع قصتنا ولم تحك له) بتفاصيلها وانفعالاتها ومنعطفاتها وكأنها تحكيها لأول مرة. وكدأبي في كل مرة تقص فيها أمي قصتنا، أنبهِرُ بها! فلا أدري من أين تأتي بكل ذلك الحماس وهي تقص على كل نُدل المقاهي والمطاعم، وبائعات المحلات، والصيدلاني، وديرة بهو فندق (البلازا) التي صارت تستقبلنا دون حاجة إلى موعد مسبق، ومدير مطعم (لافنيو) الذي صار يهرع إلينا كمن يستقبل زائرا ببيته، ناهيك عن بواب العمارة ومعظم سكانها. ولم تتقلص براعة أمي عند السرد الدقيق الذي يسيطر على متلقيه وكأنه يشاهد فيلماً سينمائياً. فعلاوة على ذلك، توفرت أيضاً خدمات الترجمة والدبلجة؛ فتوفرت نسخ للقصة باللغات المختلفة كالعربية، والإنجليزية، والفرنسية، شاملة على المؤثرات الفنية والصوتية. وبذلك، أصبح كل سكان باريس مؤهلين لسماع القصة والتأثر بها... مبهرة بحق هي أمي!".
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
5 1 تقييم
20 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية همسات مرآة

    1