اقتباسات من رواية يوم المزيد

سي الدكتور “نوح” رجلٌ جميل، شاطر، عقله مضبوط كالقهوة، ولسانه مُعسَّل، لمّاح… يخطف المعنى من الفمِ ويصنع منه حديثًا حلوًا كأحلى كوبِ شاي.

امتعضَ وجههُ وقد شعر بالإهانةِ من نداء “ أستاذ” كانت الكلمة قليلة عليه، لا تناسب حتى حذاءه ولا تعطيه حقّه العلميّ والاجتماعيّ والطَّبقيّ الذي اجتهدَ كثيرًا للوصولِ إليهم!

❞ ليس بالضّرورة أن نتمسّك بالجميع سيدي، هناك مَن وجودهم سامٌّ بحياتنا، يؤذوننا ولا ننالُ منهم إلا سوْءًا. ❝

‏اقرأ الكتاب على @abjjad عبر الرابط:‏****

#أبجد

#يوم_المزيد

‫ “ليس البكاء بمحظورٍ على أحدٍ … الناس في الدّمع أطفالٌ وإن كبروا”.

العار ليس في الأشخاص يا بنيّ، بل في العينِ التي يُنظَر بها، والأُذن التي يُسمَع منها.

فالخوف شعورٌ إنسَانيّ، إذا ضُـمَّ ضَمَّة مُحبٍ؛ انـطـفـأ…!

‫ “ليس البكاء بمحظورٍ على أحدٍ … الناس في الدّمع أطفالٌ وإن كبروا”.

لكن أن ننصرفَ عن بعضنا البعض لأن كثرة الهموم تُغرق السفينة!!

‫ فعلى كلّ حالٍ السفينة ستغرق، بالهَمّ أو بدونه، السرّ يكمنُ في البحرِ ومَوجه، وكلاهما بيدِ الله.

يا أبنائي اليوم ينقصهُ صديقٌ يزمزمُ الغمَّ ويسأل عن الهمّ، الحزنُ حينما ينقسمُ على قلبين؛ يَهون، والوجعُ حينما يُحكى؛ يَقل، والدَّمع حينما ينهمرُ أمام حبيب؛ يجف.

‫ - الفوزُ هو ما تحمله من نفسك في الطّريق، وقدرتك على الوصول لآخرهِ وأنت لم تتغيّر للأسوأ، بل صرتَ إنسانًا أفضل، أكثر علمًا، أحسن خلقًا، تعرف الله أكثر، وتفهم الناس من حولكَ أكثر، وتُعين من هُم أقلّ منك،

- حينما آخى الرسول بين الأولين ــ المهاجرين ــ والآخرين ــ الأنصارــ كان يريدُ إقامة الرَّابط الذي لا ينفكّ، فالأخوَّة أعظم الأسباب التي تُحرّك القلوب وتطمئنُ الأفئدة وتمسحُ عن النّفس همومها وأكدارها؛ فجعل لكلِّ رجلٍ سندًا وظهرًا كأنّه من دَمه،

الآن… الآن، يردّد في صدرهِ قول “علي” ابن عمِّ رسول الله ﷺ:

‫ «إِلَهي وَخَلاقي وَحرزي وَمَوئِلي

‫ إِلَيكَ لَدى الإِعسارِ وَاليُسرِ أَفزَعُ

‫ إِلَهي تَرى حالي وَفَقري وَفاقَتي

‫ وَأَنتَ مُناجاتي الخَفيَّةِ تَسمَعُ».

لكنّ الله جعل الكلمات تضمّ، والمواقف تضمّ، والابتسامة تضمّ، والكتف بجانبِ الكتفِ يضمّ، وكلّ ما يخرج من القلبِ فيقع بالقلب… يضم، فلماذا يظلّ الخوف وحشًا لا خلاص منه؟!

‫ والخوف وحشٌ كاسرٌ ينهش في صاحبه، وضمّة اطمئنانٍ من حبيب؛ تنزع عنه أسنانه وأظفارهُ فتحوّله من بعد النّار نورًا.

فالخوف شعورٌ إنسَانيّ، إذا ضُـمَّ ضَمَّة مُحبٍ؛ انـطـفـأ…!

الحزن ينزعنا من أنفسنا ويخلق فينا بقدرِ الله خلقًا آخر، لا نعرفه من قبل ولا يعرفنا من بعد…!