اقتباسات من رواية سوناري

قطع الدروب وقاتل الأشرار ‫ وحبيبة تحملت الصعاب والمرار ‫ تحمل بين أحشائها سلسال الضياء و الأنوار ‫ ومن بعيد يقف مراقبون للأشهاد ‫ تهمس أحدهم هل تراهم فهموا المراد ‫ قال الآخر نعم فما تملكوها إلّا بعد الشداد ‫

توقفت الألحان ‫ فزفرت الأنفاس تنهيدة الخلاص ‫ فسكنت للحظات ثم اتبعت بالتصفيق وأحر التحيات ‫ واختلطت الهمهمات ‫ بين مستبشر وعابث وحائر القرار ‫ استدار الموسيقار يتبادل التحيات للعازفين والأبطال ‫ ليعلن نهاية سيمفونية عشق لا ينهار ‫ تشابكت

فعرف الجميع أن الروح أمانة، وأن عظمة الميراث لا تكمن في الأموال بالأساس وإنما تكمن في الإخلاص، إخلاص دون قيد أو شرط، حب دون شح أو بخل، عطاء بلا حدود، وطريق للسعادة غير مسدود، وتصبح النهاية ماهي إلّا مجرد بداية،

بعد انتهاء العدد يأتي المدد ‫ فالحياة ماهي إلّا مدد يتبعه مدد ثم مدد بلا عدد ‫ توقُّعات لما هو آت ‫ هربًا من ماضِ قد فات ‫ لم يحمل معه سوى الآهات ‫ حنينٌ لحياة لم تُعَش ‫ بعثًا

وللقدَر أقوال أخري، وربما أقوال مؤجَّلة، تنتظر الفرصة، أو تتهيأ لها الفرصة، تأتي بغتة، لا بدّ أن تستمع إليها دون انقطاع، تهرب أو تقبل هذا اختيارك وستتحمّلُه للنهاية

‫ فيا بني لا قريب شافع ولا بعيد ناصر فالكل سواء

‫ متناقضات، اختلافات، متشابهات ‫ مذبذبون بين الآهات والابتسامات ‫ خائفون من التجارب والإخفاقات ‫ تائهون بين هنا وهناك ‫ مُسَيَّرون هم أم لهم حق الاختيار ‫ بين الموافقة والرفض أم الثبات ‫ نور خفي آت من هناك ‫ أم

‫ إلى مَن يعتقدون أنّ الميراث يكمُن في المال، وأنّ الأشياء من غيره إلى زوال، إلى مَن يستزيدون في التفاهات، ويتفهون الصالحات، إلى مَن نسوا أنّ الحقيقة تكمن في الذات ‫ استَرِقوا السمعَ لتنتبهوا للإشارات، فخلْفَ كلّ نغمةٍ تسمعها نغمةٌ

العـــزيمـــة

‫ عصف من الأهداف، وريح من المعطيات، تبديل للاحتمالات، ينتهي باختيار يمثل القرار، الهدف في البداية فكرة عزمت على تحقيقها، تحققت أم لا هذا يعود لك فعندما تمتلك القوة ستكون قد امتلكت الفكرة

أرواح تتصارع، وقلوب تنتفض، أشلاء تتناثر، ودماء تسيل، عدَم، لا شيء يُرَى، رائحة الدماء تفوح من كلّ مكان، وفجأة تحول الوجود إلى غبار أحمر يتناثر، فمن المنتصر إذًا؟ الوجود أم جنود العدم؟