اقتباسات من رواية الجنوب

رُّوح

بين سِجف الأفَاق أهيم. هُنَاك، بين السَحَابُ الأبيض أجلس. كم تكون الحرية جميلة، لا قيود، لا سجون مظلمة، لا خوف، أو احتراق في الصدر، أهبط بنعومة وسلاسة بين جنبات الأثير، أطير برفق مع أجنحة الطيور، والأمتع... أتسابق مع النسور... غقغقة تُجلجل فِي سَاحةٍ رَحبَة... فوق قمة جبل شاهق بحماس، نقفز، ويبدأ السقوط حُراً طليقًا في الهواء الساقع شاقين السِرابَالُ الخفي شِقين، أتفادى صخور الجبل البارزة كالأنياب، نسقط بسرعة وحرية تامة دون أي مجهود، ثُم صَفير الرياح. .

هي فقط مجرد غصة في القلب تلكزني، روح أشعر كل يوم أنها تنطفئ برواية، وهن يظل يزحف بداخلي زحف اللبلاب على الجدران حتى وإن أظهرت العكس، اختناق بعض الدموع في العين، ألم في العقل من ذكريات أو فرصة للحياة.. لكن فرصة لحياة مؤلمة - للغاية - مثل حياتي.

ماذا لو كان خفقان القلب في الصدر بقوة عند وقوعنا في ما يسمى بالحب هو تحذير من القلب لنا من تلك الحرب التي نُقبل على خوضها أحياء ونسقط فيها دوماً أموات!.. ماذا لو لم يكن خفقان القلب حباً بل هو خوفٌ وتحذيرٌ مما هو قادم!

" نبحث كُل يوم عن الجُزء المفقُود مِنا في أجزاء العالم..

تُرى أين أنتَ يافَاقدي ومَفقودي. . . أين أنتَ."